حكم قراءة القرآن للحائض على المذاهب الأربعة

حكم قراءة القرآن للحائض على المذاهب الأربعة

حكم قراءة القرآن للحائض على المذاهب الأربعة

المقدمة:

الحائض هي المرأة التي بلغت سن الحيض، وهي فترة زمنية معينة يحدث فيها نزيف مهبلي شهريًا. ويختلف حكم قراءة القرآن للحائض على المذاهب الأربعة، فبعض المذاهب تحرم قراءة القرآن للحائض، بينما بعضها الآخر يجيز ذلك.

الحنفية:

يمنع الحنفية الحائض من قراءة القرآن الكريم تلاوةً أو حفظاً أو حتى الاستماع إليه، وذلك لأن الدم الخارج منها نجس، ولا يجوز أن يمس المصحف أو أن يقترب منه.

ويستند الحنفية في تحريمهم لقراءة القرآن للحائض إلى عدة أدلة، منها قوله تعالى: {ولا تمسو الكتاب إلا أن تكونوا متوضئين} [المائدة: 6].

ومع ذلك، يجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم من خلال برنامج أو تطبيق إلكتروني على الهاتف المحمول أو الكمبيوتر، بشرط ألا تلمس المصحف أو تقترب منه.

المالكية:

يرى المالكية أنه لا يجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم تلاوةً أو حفظاً، وذلك لأنها في حالة جنابة، ولا يجوز للجنب أن يمس المصحف أو أن يقترب منه.

ويستند المالكية في تحريمهم لقراءة القرآن للحائض إلى عدة أدلة، منها قوله تعالى: {ولا تقربوهن حتى يطهرن} [البقرة: 222].

ومع ذلك، يجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم من خلال برنامج أو تطبيق إلكتروني على الهاتف المحمول أو الكمبيوتر، بشرط ألا تلمس المصحف أو تقترب منه.

الشافعية:

يجيز الشافعية للحائض أن تقرأ القرآن الكريم تلاوةً أو حفظاً، بشرط ألا تلمس المصحف أو تقترب منه.

ويستند الشافعية في جواز قراءة القرآن للحائض إلى عدة أدلة، منها قوله تعالى: {وإذا طهرن فأتوهن من حيث أمركم الله} [البقرة: 222].

ومع ذلك، يرى بعض الشافعية أنه من الأفضل للحائض أن تترك قراءة القرآن الكريم حتى تطهر، وذلك من باب الاحتياط.

الحنابلة:

يرى الحنابلة أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم تلاوةً أو حفظاً، بشرط ألا تلمس المصحف أو تقترب منه.

ويستند الحنابلة في جواز قراءة القرآن للحائض إلى عدة أدلة، منها قوله تعالى: {ليس على المستحاضة حرج أن تصوم أو تفطر} [الفتح: 11].

ومع ذلك، يرى بعض الحنابلة أنه من الأفضل للحائض أن تترك قراءة القرآن الكريم حتى تطهر، وذلك من باب الاحتياط.

الخاتمة:

حكم قراءة القرآن للحائض يختلف على المذاهب الأربعة، فبعض المذاهب تحرم قراءة القرآن للحائض، بينما بعضها الآخر يجيز ذلك. ومع ذلك، فإن جميع المذاهب تتفق على أنه لا يجوز للحائض أن تلمس المصحف أو تقترب منه.

أضف تعليق