قراءة القران في رمضان للحائض

قراءة القران في رمضان للحائض

قراءة القرآن في رمضان للحائض

مقدمة:

رمضان شهرٌ مباركٌ خصه اللهُ تعالَى بالعبادات والقربات، وفي ظل هذا الشهر الفضيل تبرز بعض التساؤلات الفقهية المتعلقة بالحائض، ومنها جواز قراءة القرآن لها. هذا المقال يسلط الضوء على حكم قراءة القرآن الكريم للحائض، والأحكام المتعلقة بذلك، ويخلص إلى أن الحائض لا يجوز لها قراءة القرآن الكريم، سواء كان ذلك من المصحف أو عن طريق الهاتف الجوال أو الحاسوب، وأن عليها أن تكتفي بسماع القرآن الكريم أو تلاوة ما تيسر منها من الآيات والأذكار والأدعية.

أحكام قراءة القرآن الكريم للحائض:

1. حكم قراءة القرآن الكريم للحائض:

– الحائض ممنوعةٌ من قراءة القرآن الكريم في فترة حيضها، سواء كان ذلك من المصحف أو عن طريق الهاتف الجوال أو الحاسوب.

– دليـل ذلـك أنَّهُ وردَ عن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّهُ قال: “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن”، وفي رواية أخرى: “لا تقرأ الحائض شيئاً من القرآن”.

– يَستَدِلُّ بعض العلماء، في حُجَّتهم، على مَن يرى جواز قراءة الحائض للقرآن، بأنَّ الحائض حَرَامٌ عليها الصوم فقط. وهذا ليس بصحيح؛ لأنَّ قراءة القرآن في رمضان ليست خاصةً بالصائمين، بل هي عبادةٌ يستطيع القيام بها الصائمون وغير الصائمين.

2. الحكمة من منع الحائض من قراءة القرآن الكريم:

– إنَّ الحكمة من منع الحائض من قراءة القرآن الكريم هي أنَّها في فترة حيضها تكون في حالة من النجاسة، وهذا يجعلها غير مؤهلة للتعامل مع القرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى ويجب أن يتم التعامل معه بكل احترام وتقدير.

– إنَّ منع الحائض من قراءة القرآن الكريم لا يعني أنها ممنوعةٌ من العبادة أو الذكر، بل يمكنها أن تذكر الله تعالى وتدعو وتسبح وتقرأ الأذكار والأدعية.

– إنَّ منع الحائض من قراءة القرآن الكريم هو رحمةٌ بها؛ لأنَّها في فترة حيضها تكون متعبةً جسديًّا ونفسيًّا، وقراءة القرآن الكريم قد تتسبب لها في إرهاقٍ وتعبٍ إضافيين.

3. الأحكام المتعلقة بقراءة القرآن الكريم للحائض:

– لا يجوز للحائض أن تمس المصحف الشريف، سواء كان ذلك بيدها أو بأي جزء من جسدها.

– لا يجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم من أي مصدر آخر غير المصحف الشريف، مثل الهاتف الجوال أو الحاسوب.

– لا يجوز للحائض أن تستمع إلى القرآن الكريم بصوت جهوري، بل عليها أن تستمع إليه بصوت منخفض.

– لا يجوز للحائض أن تتلو القرآن الكريم في الصلاة، سواء كانت صلاة فرض أم صلاة نفل.

4. جواز سماع القرآن الكريم للحائض:

– يجوز للحائض أن تستمع إلى القرآن الكريم بصوت منخفض، سواء كان ذلك من خلال إذاعة أو تلفزيون أو أي مصدر صوتي آخر.

– يجوز للحائض أن تتابع تلاوة القرآن الكريم من خلال المصحف الشريف، وذلك عن طريق النظر فقط دون لمس المصحف.

– يجوز للحائض أن تحفظ القرآن الكريم في فترة حيضها، وذلك عن طريق تكرار الآيات والأذكار في ذهنها دون أن تتلوها بصوت جهوري.

5. أحكام أخرى متعلقة بالحائض:

– لا يجوز للحائض دخول المسجد سواء كان ذلك لقراءة القرآن أو لأداء الصلاة أو لأي غرض آخر.

– لا يجوز للحائض الاعتكاف في المسجد، سواء كان ذلك في شهر رمضان أو في غيره من الشهور.

– لا يجوز للحائض أن تمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود، سواء كان ذلك للطواف أو لاستلام الحجر أو لأي غرض آخر.

6. خاتمة:

قراءة القرآن الكريم عبادةٌ عظيمةٌ لها ثوابٌ كبير، لكنَّ الحائض ممنوعةٌ من قراءة القرآن الكريم في فترة حيضها؛ لأنها في حالة من النجاسة. لكن يمكن للحائض أن تذكر الله تعالى وتدعو وتسبح وتقرأ الأذكار والأدعية. كما يجوز للحائض أن تستمع إلى القرآن الكريم بصوت منخفض، وأن تتابع تلاوة القرآن الكريم من خلال المصحف الشريف، وذلك عن طريق النظر فقط دون لمس المصحف.

المصادر:

– القرآن الكريم.

– سنن النسائي.

– فتح الباري لشرح صحيح البخاري.

– عمدة الفقيه.

– المغني.

أضف تعليق