حكم قراءة القرآن للحائض
المقدمة
الحائض هي المرأة التي نزلت عليها الدورة الشهرية، وهي فترة طبيعية تمر بها المرأة كل شهر. وقد ورد في الشريعة الإسلامية أحكام خاصة بالحائض، منها حكم قراءة القرآن الكريم. وفي هذا المقال، سنتناول حكم قراءة القرآن للحائض، مستعرضين أدلة العلماء وآراءهم المختلفة في هذا الموضوع.
حكم قراءة القرآن للحائض على الرأي الأول والثاني
الرأي الأول: يرى جمهور العلماء أن قراءة القرآن للحائض جائزة ولا حرج فيها. واستدلوا على ذلك بأن الحائض ليست نجسة، وإنما هي طاهرة طهارة ناقصة، وأن الحيض من الأمور الطبيعية التي لا تمنع المرأة من ممارسة العبادات، ومنها قراءة القرآن الكريم.
الرأي الثاني: ذهب بعض العلماء إلى أن قراءة القرآن للحائض مكروهة تنزيهاً، وليس محرمة تحريماً. واستدلوا على ذلك بأن الحائض في حالة حيضها تكون مشغولة البال بما هي فيه، ولا تستطيع أن تتفرغ لقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه.
حكم قراءة القرآن للحائض في الصلاة
رأي جمهور العلماء: يرى جمهور العلماء أن الحائض لا يجوز لها قراءة القرآن الكريم في الصلاة المفروضة أو النافلة. واستدلوا على ذلك بأن قراءة القرآن من أركان الصلاة، والحائض ممنوعة من أداء الصلاة، فلا يجوز لها قراءة القرآن فيها.
رأي بعض العلماء: ذهب بعض العلماء إلى أن الحائض يجوز لها قراءة القرآن الكريم في الصلاة النافلة، أما الصلاة المفروضة فلا يجوز لها قراءة القرآن فيها. واستدلوا على ذلك بأن الصلاة النافلة ليست واجبة، والحائض معذورة في تركها، فلا حرج عليها في قراءة القرآن فيها.
حكم قراءة القرآن للحائض في غير الصلاة
رأي جمهور العلماء: يرى جمهور العلماء أن الحائض يجوز لها قراءة القرآن الكريم في غير الصلاة، سواء كان ذلك في المصحف الشريف أو عن ظهر قلب. واستدلوا على ذلك بأن قراءة القرآن الكريم عبادة من العبادات، والحائض ليست ممنوعة من العبادات إلا في الصلاة.
رأي بعض العلماء: ذهب بعض العلماء إلى أن الحائض لا يجوز لها قراءة القرآن الكريم في غير الصلاة، إلا إذا كانت تقرأه لنفسها فقط، ولا تسمعه أحداً آخر. واستدلوا على ذلك بأن الحائض ممنوعة من ملامسة المصحف الشريف، وقراءة القرآن الكريم من ملامسته.
حكم قراءة القرآن للحائض في المصحف الشريف
رأي جمهور العلماء: يرى جمهور العلماء أن الحائض لا يجوز لها مس المصحف الشريف، سواء كان ذلك بقصد القراءة أو غيره. واستدلوا على ذلك بأن المصحف الشريف من الأشياء المقدسة، والحائض ممنوعة من ملامسة الأشياء المقدسة.
رأي بعض العلماء: ذهب بعض العلماء إلى أن الحائض يجوز لها مس المصحف الشريف بقصد القراءة فقط، بشرط أن يكون المصحف ملفوفاً بقطعة قماش أو ورق. واستدلوا على ذلك بأن قراءة القرآن الكريم عبادة من العبادات، والحائض ليست ممنوعة من العبادات إلا في الصلاة.
حكم قراءة القرآن للحائض عن ظهر قلب
رأي جمهور العلماء: يرى جمهور العلماء أن الحائض يجوز لها قراءة القرآن الكريم عن ظهر قلب، سواء كان ذلك في الصلاة أو غير الصلاة. واستدلوا على ذلك بأن قراءة القرآن الكريم عبادة من العبادات، والحائض ليست ممنوعة من العبادات إلا في الصلاة.
رأي بعض العلماء: ذهب بعض العلماء إلى أن الحائض لا يجوز لها قراءة القرآن الكريم عن ظهر قلب في الصلاة، أما في غير الصلاة فيجوز لها ذلك. واستدلوا على ذلك بأن الصلاة عبادة مستقلة، ولها أحكام خاصة بها، منها منع الحائض من قراءة القرآن الكريم فيها.
حكم سماع الحائض للقرآن الكريم
رأي جمهور العلماء: يرى جمهور العلماء أن الحائض يجوز لها سماع القرآن الكريم من شخص آخر، سواء كان ذلك في الصلاة أو غير الصلاة. واستدلوا على ذلك بأن سماع القرآن الكريم عبادة من العبادات، والحائض ليست ممنوعة من العبادات إلا في الصلاة.
رأي بعض العلماء: ذهب بعض العلماء إلى أن الحائض لا يجوز لها سماع القرآن الكريم من شخص آخر في الصلاة، أما في غير الصلاة فيجوز لها ذلك. واستدلوا على ذلك بأن الصلاة عبادة مستقلة، ولها أحكام خاصة بها، منها منع الحائض من سماع القرآن الكريم فيها.
الخلاصة
اختلف العلماء في حكم قراءة القرآن للحائض، فذهب جمهور العلماء إلى أن قراءة القرآن للحائض جائزة ولا حرج فيها، بينما ذهب بعض العلماء إلى أنها مكروهة تنزيهاً أو محرمة تحريماً. واتفق العلماء على أن الحائض لا يجوز لها قراءة القرآن الكريم في الصلاة المفروضة أو النافلة، بينما اختلفوا في حكم قراءة القرآن في غير الصلاة، فقالت جماعة منهم بجوازه، وقالت جماعة أخرى بكراهته أو تحريمه. واتفق العلماء على أن الحائض لا يجوز لها مس المصحف الشريف، بينما اختلفوا في حكم قراءة القرآن عن ظهر قلب، فقالت جماعة منهم بجوازه، وقالت جماعة أخرى بكراهته أو تحريمه. واتفق العلماء على أن الحائض يجوز لها سماع القرآن الكريم من شخص آخر، بينما اختلفوا في حكم سماع القرآن في الصلاة، فقالت جماعة منهم بجوازه، وقالت جماعة أخرى بكراهته أو تحريمه.