حكم قراءة القران من الهاتف للحائض في رمضان

حكم قراءة القران من الهاتف للحائض في رمضان

مقدمة

رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الهجري، وهو شهر مقدس للمسلمين حول العالم. وخلال هذا الشهر، يمتنع المسلمون عن الأكل والشرب من الفجر حتى غروب الشمس، كما يمتنعون عن ممارسة الجنس والتدخين وغيرها من النشاطات المحرمة. والحيض هو نزول دم من الرحم للمرأة في سن الإنجاب، ولا يُعتبر الحيض مرضًا أو حالة غير طبيعية، ولكنه جزء طبيعي من دورة حياة المرأة.

حكم قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان

ولا يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن الكريم من الهاتف أو أي مصدر آخر، وذلك لأنها في حالة جنابة، ولا يحق لها أن تمس المصحف أو أن تقرأ القرآن الكريم.

الآراء المختلفة حول حكم قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان

هناك عدة آراء مختلفة حول حكم قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان، ويختلف الفقهاء في آرائهم بشأن هذه المسألة.

– الرأي الأول: يرى بعض الفقهاء أن قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان جائزة، وذلك لأن الهاتف ليس مصحفًا، ولا يحتوي على المصحف الكامل، وبالتالي فلا بأس بقراءة القرآن منه.

– الرأي الثاني: يرى بعض الفقهاء أن قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان غير جائزة، وذلك لأن الهاتف يحتوي على المصحف الكامل، وبالتالي فهو يعتبر مصحفًا إلكترونيًا، ولا يجوز للمرأة الحائض أن تمس المصحف أو أن تقرأ القرآن الكريم.

– الرأي الثالث: يرى بعض الفقهاء أنه يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن من الهاتف في رمضان، ولكن يجب عليها أن تتوضأ قبل ذلك، وذلك لأن الوضوء يرفع الحدث الأصغر، وبالتالي يصبح من الجائز لها أن تقرأ القرآن الكريم.

أدلة الرأي القائل بجواز قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان

هناك عدة أدلة تؤيد الرأي القائل بجواز قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان، ومن هذه الأدلة ما يلي:

– أن الهاتف ليس مصحفًا، ولا يحتوي على المصحف الكامل، وبالتالي فلا بأس بقراءة القرآن منه.

– أن قراءة القرآن من الهاتف لا تختلف عن قراءة القرآن من أي مصدر آخر، مثل الكتاب أو الحاسوب.

– أن الوضوء يرفع الحدث الأصغر، وبالتالي يصبح من الجائز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن الكريم.

أدلة الرأي القائل بعدم جواز قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان

هناك عدة أدلة تؤيد الرأي القائل بعدم جواز قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان، ومن هذه الأدلة ما يلي:

– أن الهاتف يحتوي على المصحف الكامل، وبالتالي فهو يعتبر مصحفًا إلكترونيًا، ولا يجوز للمرأة الحائض أن تمس المصحف أو أن تقرأ القرآن الكريم.

– أن قراءة القرآن من الهاتف تختلف عن قراءة القرآن من أي مصدر آخر، مثل الكتاب أو الحاسوب، وذلك لأن الهاتف يحتوي على شاشة إلكترونية، والتي قد تكون سببًا في تشتيت انتباه المرأة الحائض عن القرآن الكريم.

– أن الوضوء لا يرفع الحدث الأكبر، وبالتالي لا يصبح من الجائز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن الكريم.

الرأي الراجح في حكم قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان

الرأي الراجح في حكم قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان هو جواز ذلك، وذلك لأن الهاتف ليس مصحفًا، ولا يحتوي على المصحف الكامل، وبالتالي فلا بأس بقراءة القرآن منه. كما أن الوضوء يرفع الحدث الأصغر، وبالتالي يصبح من الجائز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن الكريم.

نصائح لقراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان

إذا كانت المرأة الحائض ترغب في قراءة القرآن من الهاتف في رمضان، فعليها أن تتبع النصائح التالية:

– أن تتوضأ قبل قراءة القرآن الكريم.

– أن تقرأ القرآن الكريم في مكان هادئ ومناسب.

– أن تركز على قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه.

– أن تدعو الله عز وجل أن يتقبل منها قراءتها للقرآن الكريم.

الخاتمة

قراءة القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يمكن أن يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، ولا يجوز للمرأة الحائض أن تقرأ القرآن الكريم من الهاتف أو أي مصدر آخر، وذلك لأنها في حالة جنابة، ولا يحق لها أن تمس المصحف أو أن تقرأ القرآن الكريم. ولكن هناك بعض الفقهاء الذين يرون أن قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان جائزة، وذلك لأن الهاتف ليس مصحفًا، ولا يحتوي على المصحف الكامل، وبالتالي فلا بأس بقراءة القرآن منه. والرأي الراجح في حكم قراءة القرآن من الهاتف للحائض في رمضان هو جواز ذلك.

أضف تعليق