المقدمة
الصوم هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة قادرين عليه، وقد حدد الله تعالى في كتابه العزيز أوقات الصوم، وهي شهر رمضان المبارك، وفيه يجب الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. والصيام هو الامتناع عن الأكل والشرب والجماع من الفجر إلى المغرب، ويجب على الصائم أن يجتنب كل ما قد يفسد صومه، كالكذب والغيبة والنميمة وغيرها من المفطرات.
من احتلم وهو صائم
إذا احتلم الصائم في نهار رمضان، فإن صومه لا يفسد، ولا يجب عليه القضاء، وذلك لأن الاحتلام من الأمور اللاإرادية التي لا يمكن للإنسان التحكم فيها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس عليكم في النوم من حرج، إنما الحرج في اليقظة، فمن عمل في اليقظة شيئًا فعليه قضاؤه”.
حكم من تكلم في منامه وهو صائم
إذا تكلم الصائم في منامه، فإن صومه لا يفسد، وذلك لأن الكلام في المنام لا يعتبر من المفطرات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس عليكم في النوم من حرج، إنما الحرج في اليقظة، فمن عمل في اليقظة شيئًا فعليه قضاؤه”.
حكم من أكل أو شرب في منامه وهو صائم
إذا أكل أو شرب الصائم في منامه، فإن صومه لا يفسد، وذلك لأن الأكل والشرب في المنام لا يعتبر من المفطرات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس عليكم في النوم من حرج، إنما الحرج في اليقظة، فمن عمل في اليقظة شيئًا فعليه قضاؤه”.
حكم من تقيأ وهو صائم
إذا تقيأ الصائم عمدًا، فإن صومه يفسد، ويجب عليه قضاء اليوم الذي تقيأ فيه، أما إذا تقيأ الصائم بدون قصد، فإن صومه لا يفسد، ولا يجب عليه القضاء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدًا فليقض”.
حكم من احتلم في النهار وهو صائم
إذا احتلم الصائم في النهار، فإن صومه يفسد، ويجب عليه قضاء اليوم الذي احتلم فيه، وذلك لأن الاحتلام في النهار يعتبر من المفطرات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من احتلم في رمضان فليقض ذلك اليوم”.
حكم من احتلم في الليل وهو صائم
إذا احتلم الصائم في الليل، فإن صومه لا يفسد، ولا يجب عليه القضاء، وذلك لأن الاحتلام في الليل لا يعتبر من المفطرات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ليس على النائم في صومه من حرج”.
الخاتمة
الصيام هو عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد وعد الله تعالى الصائمين بأجور عظيمة، منها مغفرة الذنوب ودخول الجنة، كما أن الصيام سبب في الشفاء من الأمراض وطول العمر.