حكم من لم يقضي صيام رمضان

حكم من لم يقضي صيام رمضان

المقدمة:

الصيام في شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل، ومن ترك صيام شهر رمضان بدون عذر شرعي فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، ويجب عليه التوبة والإنابة إلى الله تعالى، وقضاء الصيام الذي تركه.

1. أنواع من لم يقضي صيام رمضان:

أ- من ترك الصيام عمدًا بدون عذر شرعي:

وهذا النوع من الناس آثم ويجب عليه التوبة وقضاء الصيام الذي تركه.

ب- من ترك الصيام بسبب عذر شرعي ولم يقضه بعد زوال العذر:

وهذا النوع من الناس لا إثم عليه، ولكنه يجب عليه قضاء الصيام الذي تركه بعد زوال العذر.

ج- من لم يقض الصيام بسبب الكسل أو الإهمال:

وهذا النوع من الناس آثم ويجب عليه التوبة وقضاء الصيام الذي تركه.

2. عقوبة من لم يقضي صيام رمضان:

أ- في الدنيا:

قد يعاقب الله تعالى من لم يقض صيام رمضان في الدنيا بحرمانه من بعض النعم أو بإصابته بالمرض أو غير ذلك من أنواع البلاء.

ب- في الآخرة:

سيكون من لم يقضي صيام رمضان من أهل النار، إلا أن يتوب إلى الله تعالى قبل موته ويتدارك ما فاته من صيام.

3. كيفية قضاء صيام رمضان الذي فات:

أ- النية:

يجب على من يريد قضاء صيام رمضان الذي فاته أن ينوي الصيام لله تعالى قبل طلوع الفجر.

ب- الصيام:

يجب على من يريد قضاء صيام رمضان الذي فاته أن يصوم يومًا كاملاً من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ويجب عليه الامتناع عن الطعام والشراب والجماع وغير ذلك من المفطرات.

ج- التتابع:

يجب على من يريد قضاء صيام رمضان الذي فاته أن يصوم الأيام التي فاتته متتالية، ولا يجوز له أن يفرق بينها.

4. الحكمة من وجوب قضاء صيام رمضان:

أ- تعويض ما فات من العبادة:

قضاء صيام رمضان الذي فات هو تعويض لما فات من العبادة في شهر رمضان، وهو فرصة للمسلم ليتدارك ما فاته من أجر الصيام.

ب- التوبة إلى الله تعالى:

قضاء صيام رمضان الذي فات هو توبة من الذنب الذي ارتكبه المسلم بترك الصيام بدون عذر شرعي، وهو فرصة للمسلم ليعود إلى الله تعالى ويتقرب إليه.

ج- تكفير الذنوب:

قضاء صيام رمضان الذي فات هو تكفير للذنوب التي ارتكبها المسلم، وهو فرصة للمسلم ليتخلص من ذنوبه ويبدا حياة جديدة.

5. من لا يجب عليه قضاء صيام رمضان:

أ- من كان مريضًا أو مسافرًا:

لا يجب على من كان مريضًا أو مسافرًا أن يقضي صيام رمضان الذي فاته، ولكن يجب عليه أن يفطر في رمضان ويصوم أيامًا أخرى بعد ذلك.

ب- من كانت حاملًا أو مرضعة:

لا يجب على من كانت حاملًا أو مرضعة أن تقضي صيام رمضان الذي فاته، ولكن يجب عليها أن تفطر في رمضان وتصوم أيامًا أخرى بعد ذلك.

ج- من كان كبيرًا في السن أو ضعيفًا:

لا يجب على من كان كبيرًا في السن أو ضعيفًا أن يقضي صيام رمضان الذي فاته، ولكن يجب عليه أن يدفع فدية عن كل يوم أفطره.

6. الفدية لمن لم يقض صيام رمضان:

أ- مقدار الفدية:

مقدار الفدية عن كل يوم أفطره من لم يقض صيام رمضان هو إطعام مسكين واحد، ويمكن إخراج الفدية مالًا بدلًا من الطعام.

ب- كيفية إخراج الفدية:

يمكن إخراج الفدية عن كل يوم أفطره من لم يقض صيام رمضان بإطعام مسكين واحد أو بإخراج مال بدلًا من الطعام، ويجب إخراج الفدية قبل حلول شهر رمضان التالي.

ج- من تجب عليه الفدية:

تجب الفدية على من لم يقض صيام رمضان بسبب الكبر أو الضعف أو المرض أو السفر أو الحمل أو الإرضاع.

7. الخلاصة:

من لم يقض صيام رمضان بدون عذر شرعي فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، ويجب عليه التوبة إلى الله تعالى وقضاء الصيام الذي تركه، ومن ترك الصيام بسبب عذر شرعي ولم يقضه بعد زوال العذر فعليه قضاء الصيام الذي تركه، ومن لا يجب عليه قضاء صيام رمضان فعليه دفع فدية عن كل يوم أفطره.

الخلاصة:

صيام شهر رمضان هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل، ومن ترك صيام شهر رمضان بدون عذر شرعي فقد ارتكب كبيرة من الكبائر، ويجب عليه التوبة والإنابة إلى الله تعالى، وقضاء الصيام الذي تركه.

أضف تعليق