حكم نسبة النعم لغيرالله باللسان فقط

حكم نسبة النعم لغيرالله باللسان فقط

حكم نسبة النعم لغيرالله باللسان فقط

المقدمة:

– إن الحمد لله والشكر له هو من أعظم العبادات وأجلها، وهو حق مشروع لله وحده لا ينبغي الإشراك به أحدا.

– وقد جاءت النصوص الشرعية متواترة بالتحذير من نسبة النعم إلى غير الله تعالى، ولو كانت باللسان فقط.

-وأن ذلك من أكبر الكبائر وأشر الذنوب العظيمة.

العنوان الأول: النعم من الله وحده

– إن كل النعم والخيرات التي ننعم بها في حياتنا من صحة وعافية ورزق وعز ونصر ووالدين صالحين وأولاد بررة وزوجة صالحة ومسكن مريح وسيارة فارهة وغير ذلك، كله من نعم الله وحده لا شريك له.

– وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَأَنْعِمْتَ عَلَيَّ أَنْ جَعَلْتَنِي مُسْلِماً} [سورة القصص: 15].

– وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ} [سورة المؤمنون: 78].

العنوان الثاني: التحذير من نسبة النعم لغير الله تعالى

– إن نسبة النعم لغير الله تعالى باللسان فقط من أكبر الكبائر وأشر الذنوب العظيمة، وقد جاءت النصوص الشرعية متواترة بالتحذير منها.

– فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَلَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ أَحَدًا إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [سورة لقمان: 13].

– وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [سورة إبراهيم: 7].

العنوان الثالث: نسبة النعم لغير الله تعالى تبطل الشكر

– إن الشكر لله تعالى على نعمه هو من أعظم العبادات وأجلها، وهو حق مشروع لله وحده لا ينبغي الإشراك به أحدا.

– وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [سورة البقرة: 172].

– وقال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [سورة إبراهيم: 7].

العنوان الرابع: نسبة النعم لغير الله تعالى تخرج من الملة

– إن نسبة النعم لغير الله تعالى باللسان فقط من الأمور التي تخرج من الملة، وقد جاءت النصوص الشرعية متواترة بذلك.

– فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [سورة المؤمنون: 117].

– وقال تعالى: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [سورة النساء: 136].

العنوان الخامس: نسبة النعم لغير الله تعالى من علامات الكفر

– إن نسبة النعم لغير الله تعالى باللسان فقط من علامات الكفر والشرك الأكبر، وقد جاءت النصوص الشرعية متواترة بذلك.

– فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْرِكُونَ بِاللَّهِ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [سورة المائدة: 72].

– وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [سورة النساء: 116].

العنوان السادس: أسباب نسبة النعم لغير الله تعالى

– هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى نسبة النعم لغير الله تعالى باللسان فقط، منها:

– الجهل والإعراض عن العلم الشرعي.

– حب الدنيا والحرص عليها.

– الخوف من الناس ومداهنتهم.

– الكبر والغرور.

– الرياء والسمعة.

العنوان السابع: علاج نسبة النعم لغير الله تعالى

– علاج نسبة النعم لغير الله تعالى باللسان فقط يكون بالتوبة النصوح إلى الله تعالى والاستغفار من هذا الذنب العظيم.

– والإكثار من ذكر الله تعالى وتسبيحه وحمده وشكره.

– الإكثار من قراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه.

– مجالسة أهل العلم والفضل والتقوى.

– الإعراض عن الدنيا وزخرفها والزهد فيها.

الخاتمة:

– إن نسبة النعم لغير الله تعالى باللسان فقط من أكبر الكبائر وأشر الذنوب العظيمة، وقد جاءت النصوص الشرعية متواترة بالتحذير منها.

– وأن نسبة النعم لغير الله تعالى تبطل الشكر وتخرج من الملة وهي من علامات الكفر والشرك الأكبر.

– وأن أسباب نسبة النعم لغير الله تعالى كثيرة، وعلاجها يكون بالتوبة النصوح إلى الله تعالى والاستغفار من هذا الذنب العظيم.

أضف تعليق