خطبة الجمعة عن الاستقامة

خطبة الجمعة عن الاستقامة

الخطبة الأولى:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،، فإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وخير الأمور أوسطها، فاتقوا الله وأطيعوه، واستقيموا على طريقته، فإن الاستقامة هي سبيل النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة.

أولًا: مفهوم الاستقامة:

1. الاستقامة لغة: هي مصدر استقام، ومعناها في اللغة: الاعتدال، والقصد، والاتزان.

2. الاستقامة شرعًا: هي ملازمة الطريق المستقيم الذي شرعه الله تعالى لعباده، والتمسك به في جميع أقوالنا وأفعالنا ومعاملاتنا.

3. الاستقامة عند السلف: هي الاستقامة في الدين والدنيا على منهج النبي صلى الله عليه وسلم.

ثانيًا: أهمية الاستقامة:

1. الاستقامة توجب محبة الله تعالى لعبده: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرًا”.

2. الاستقامة تجلب السعادة في الدنيا والآخرة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليتق الله وليصل رحمه”.

3. الاستقامة سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استقام على أمر الله تعالى أدخله الله تعالى الجنة، ومن زاغ عن أمر الله تعالى أدخله الله تعالى النار”.

ثالثًا: أسباب الاستقامة:

1. معرفة الله تعالى والإيمان به: فإن معرفة الله تعالى والإيمان به يوجبان الخشية منه، والخوف من عقابه، والحرص على مرضاته.

2. اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: فإن سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي الطريق المستقيم الذي لا يضل من سلكه.

3. مجالسة الصالحين ومصاحبتهم: فإن الصالحين هم الذين يعينون على الاستقامة، ويثبتون على الحق.

الخطبة الثانية:

رابعًا: ثمار الاستقامة:

1. محبة الناس: فإن الناس يحبون من يستقيم على طريق الخير، ويحسن معاملتهم.

2. النجاح في الدنيا والآخرة: فإن الاستقامة سبب للنجاح في الدنيا والآخرة، فإن الله تعالى يوفق المستقيمين في أعمالهم، وييسر لهم أمورهم.

3. الفوز برضا الله تعالى: فإن الاستقامة تسبب في فوز العبد برضا الله تعالى، وهو أعظم ما يتمناه المؤمن.

خامسًا: هداية الله تعالى للاستقامة:

1. الله تعالى هو الذي يهدي من يشاء إلى صراطه المستقيم: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا يهدي للخير إلا من يريد به خيرًا، فمن أراد به خيرًا وفقّه لفقه الدين، وإن الله لا يضل للشر إلا من يريد به شرًا، فمن أراد به شرًا أضلّه لجهل الدين”.

2. الاستقامة سبب لزيادة الهداية: فإن الاستقامة توجب زيادة الهداية من الله تعالى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم”.

3. الاستقامة سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استقام على أمر الله تعالى أدخله الله تعالى الجنة، ومن زاغ عن أمر الله تعالى أدخله الله تعالى النار”.

سادسًا: معوقات الاستقامة:

1. حب الدنيا والحرص عليها: فإن حب الدنيا والحرص عليها يصدّان العبد عن الاستقامة، ويمنعانه من اتباع طريق الحق.

2. اتباع الهوى والشهوات: فإن اتباع الهوى والشهوات يضل العبد عن طريق الاستقامة، ويوقعه في المعاصي والمنكرات.

3. صحبة السوء: فإن صحبة السوء تفسد العبد، وتبعده عن طريق الاستقامة.

سابعًا: وصايا للاستقامة:

1. اتق الله تعالى في السر والعلن: فإن تقوى الله تعالى توجب الاستقامة على طريق الحق.

2. اتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم: فإن سنة النبي صلى الله عليه وسلم هي الطريق المستقيم الذي لا يضل من سلكه.

3. احرص على صحبة الصالحين: فإن الصالحين هم الذين يعينون على الاستقامة، ويثبتون على الحق.

الخاتمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،، فإن الاستقامة هي سبيل النجاة والفلاح في الدنيا والآخرة، وهي من أعظم نعم الله تعالى على عباده، فنسأل الله تعالى أن يهدينا إلى الاستقامة، وأن يثبتنا عليها حتى نلقاه وهو راضٍ عنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *