No images found for خطبة الجمعة عن الغيبة والنميمة
خطبة الجمعة عن الغيبة والنميمة
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالغيبة والنميمة من أعظم الذنوب وأكثرها شيوعًا في مجتمعاتنا الإسلامية، وقد حذرنا الله سبحانه وتعالى منهما في كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعالى: {وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} [الحجرات: 12]، وقال صلى الله عليه وسلم: “أيما رجل اغتاب رجلًا مسلمًا أو امرأة مسلمة لم يتب منه حتى يلقى الله عز وجل وهو عنه ساخط” [أبو داود].
الفرق بين الغيبة والنميمة:
الغيبة: ذكر المسلم أخاه بما يكره في غيبته.
النميمة: نقل الكلام بين الناس لإفساد ذات البين.
أسباب الغيبة والنميمة:
1. الحسد: حيث يحسد البعض الآخر على ما يتمتع به من نعم ويحاولون الإساءة إليه بالغيبة والنميمة.
2. الكبر: حيث يرى المتكبر نفسه أفضل من الآخرين ويحاول التقليل من شأنهم بالغيبة والنميمة.
3. الحقد: حيث يحقد البعض الآخر على من أساء إليهم فيحاولون الانتقام منه بالغيبة والنميمة.
4. الشماتة: حيث يشمت البعض الآخر بمصائب الآخرين ويحاولون زيادة أحزانهم بالغيبة والنميمة.
5. الملل: حيث يلجأ البعض إلى الغيبة والنميمة لتسليط أنفسهم وقتل الملل.
أنواع الغيبة والنميمة:
1. الغيبة الصريحة: وهي ذكر المسلم أخاه بما يكره بصراحة ووضوح.
2. الغيبة الضمنية: وهي التلميح إلى عيوب المسلم أو الإشارة إليها بطريقة غير مباشرة.
3. النميمة الصريحة: وهي نقل الكلام بين الناس لإفساد ذات البين بصراحة ووضوح.
4. النميمة الضمنية: وهي التلميح إلى أن هناك خلافًا بين شخصين أو جماعتين بطريقة غير مباشرة.
آثار الغيبة والنميمة:
1. تفكيك المجتمع وتقويض أواصره: حيث تؤدي الغيبة والنميمة إلى انتشار الكراهية والبغضاء بين الناس وتجعل من الصعب عليهم التعايش مع بعضهم البعض.
2. إلحاق الضرر بالفرد والمجتمع: حيث تؤدي الغيبة والنميمة إلى الإضرار بالفرد والمجتمع على حد سواء، حيث يمكن أن تؤدي إلى فقدان العمل أو العلاقات الاجتماعية أو حتى الانتحار.
3. إفساد ذات البين: حيث تؤدي الغيبة والنميمة إلى إفساد ذات البين بين الناس وتجعل من الصعب عليهم الثقة ببعضهم البعض.
علاج الغيبة والنميمة:
1. تقوى الله عز وجل: حيث إن التقوى هي أساس العلاج من الغيبة والنميمة، حيث يخشى المتقي الله سبحانه وتعالى أن يغتاب أخاه المسلم أو ينم عليه.
2. الإيمان باليوم الآخر: حيث إن الإيمان باليوم الآخر يجعل المسلم يراقب أقواله وأفعاله، حيث يعلم أنه سيحاسب عليها يوم القيامة.
3. التفكير في عاقبة الغيبة والنميمة: حيث إن التفكير في عاقبة الغيبة والنميمة يجعل المسلم يبتعد عنهما، حيث يعلم أنه سيحاسب عليها في الدنيا والآخرة.
4. التحلي بالأخلاق الفاضلة: حيث إن التحلي بالأخلاق الفاضلة مثل الصدق والأمانة والوفاء يجعل المسلم يبتعد عن الغيبة والنميمة.
5. الابتعاد عن مجالس الغيبة والنميمة: حيث إن الابتعاد عن مجالس الغيبة والنميمة يجعل المسلم يبتعد عن الوقوع في هذا الذنب.
الخاتمة:
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.