خطبة عن الغيبة والنميمة مكتوبة

خطبة عن الغيبة والنميمة مكتوبة

الخطبة: الغيبة والنميمة

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإن من أعظم الذنوب التي ينبغي للمسلم أن يتجنبها الغيبة والنميمة، وهما من الآفات الخطيرة التي تهدد المجتمع المسلم وتزرع فيه بذور الفتنة والفساد.

تعريف الغيبة والنميمة:

1. الغيبة: هي ذكر عيوب الناس بغيابهم، سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل أو بالإشارة، وهي من كبائر الذنوب التي نهى عنها الله تعالى في كتابه الكريم، قال تعالى: “ولا يغتب بعضكم بعضا”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه”.

2. النميمة: هي نقل الكلام من شخص إلى آخر بقصد الإفساد بينهما، وهي من الذنوب العظيمة التي حرمها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: “ولا تطيعوا كل حلاف مهين همّاز مشّاء بنميم”، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر”.

أضرار الغيبة والنميمة:

1. تدمير العلاقات الاجتماعية: تؤدي الغيبة والنميمة إلى تدمير العلاقات الاجتماعية بين الناس، إذ تزرع بذور الكراهية والضغينة بينهم، وتؤدي إلى القطيعة والعداوة.

2. إفساد ذات الصدور: تؤدي الغيبة والنميمة إلى إفساد ذات الصدور، وتوقع العداوة والبغضاء بين الناس، وتؤدي إلى تولد مشاعر الحقد والكراهية في نفوسهم.

3. الإضرار بالسمعة: تؤدي الغيبة والنميمة إلى الإضرار بسمعة الناس، وتشويه صورتهم أمام الآخرين، وقد تؤدي إلى فقدانهم لوظائفهم أو تعرضهم للحرج والإذلال.

تحريم الغيبة والنميمة في الإسلام:

1. حرم الله تعالى الغيبة والنميمة في كتابه الكريم، قال تعالى: “ولا يغتب بعضكم بعضا”، وقال تعالى: “ولا تطيعوا كل حلاف مهين همّاز مشّاء بنميم”.

2. حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم الغيبة والنميمة في سنته المطهرة، فقال صلى الله عليه وسلم: “كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه”، وقال صلى الله عليه وسلم: “سباب المسلم فسوق وقتاله كفر”.

3. أجمع العلماء على تحريم الغيبة والنميمة، واعتبروها من كبائر الذنوب التي ينبغي للمسلم أن يتجنبها.

كيفية التخلص من الغيبة والنميمة:

1. تقوى الله تعالى: إن تقوى الله تعالى هي أفضل علاج للغيبة والنميمة، فإن من يتقي الله ويخشاه لن يغتاب الناس ولن ينم عليهم.

2. مراقبة النفس: ينبغي للمسلم أن يراقب نفسه ويحاسبها على أقواله وأفعاله، وأن يتجنب كل ما يؤدي إلى الغيبة والنميمة.

3. التفكير في عواقب الغيبة والنميمة: ينبغي للمسلم أن يفكر في عواقب الغيبة والنميمة قبل أن يقدم عليها، وأن يتذكر أن الغيبة والنميمة من كبائر الذنوب التي ستحاسبه عليها يوم القيامة.

آثار الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع:

1. آثار الغيبة والنميمة على الفرد: تؤدي الغيبة والنميمة إلى إفساد ذات الصدر، وتوقع العداوة والبغضاء بين الناس، وتؤدي إلى تولد مشاعر الحقد والكراهية في نفوسهم.

2. آثار الغيبة والنميمة على المجتمع: تؤدي الغيبة والنميمة إلى تدمير العلاقات الاجتماعية بين الناس، إذ تزرع بذور الكراهية والضغينة بينهم، وتؤدي إلى القطيعة والعداوة، كما تؤدي إلى إفساد ذات الصدور، وتوقع العداوة والبغضاء بين الناس، وتؤدي إلى تولد مشاعر الحقد والكراهية في نفوسهم.

3. آثار الغيبة والنميمة على الفرد والمجتمع: تؤدي الغيبة والنميمة إلى الإضرار بالسمعة، وتشويه الصورة أمام الآخرين، وقد تؤدي إلى فقدان الوظائف أو التعرض للحرج والإذلال.

الخلاصة:

الغيبة والنميمة من الذنوب العظيمة التي نهى عنها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وهما من الآفات التي تهدد المجتمع المسلم وتزرع فيه بذور الفتنة والفساد، ويجب على المسلم أن يتجنبهما وأن يحذر منهما، وأن يتقي الله تعالى ويخشاه وأن يراقب نفسه ويحاسبها على أقواله وأفعاله، وأن يفكر في عواقب الغيبة والنميمة قبل أن يقدم عليها.

أضف تعليق