خطبة عن القضاء والقدر

No images found for خطبة عن القضاء والقدر

المقدمة

القضاء والقدر من الأمور التي حيرت العقول وجعلت الناس يتساءلون عنها منذ القدم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي تدل على علم الله المسبق بكل شيء، وتدبر التدبير وتقديره، وإرادته التي لا تتخلف.

1. معنى القضاء والقدر

– القضاء هو الحكم بالشيء، أي الحكم على الشيء بأنه سيقع أو لا يقع.

– والقدر هو التقدير، أي تقدير الشيء مقدارا معينا.

2. أقسام القضاء والقدر

– أولا: قضاء مبرم: وهو القضاء الذي لا يمكن تغييره، مثل الموت.

– ثانيا: قضاء معلق: وهو القضاء الذي يمكن تغييره، مثل الرزق.

3. الحكمة من القضاء والقدر

– أولا: اختبار العباد: ليميز الله بين أصحابه الذين يؤمنون بقضائه وقدره ويراضون به، وبين الكافرين الذين ينكرونه ويتبرأون منه.

– ثانيا: إظهار قدرة الله تعالى: وتدبره في خلقه، وسيطرته الكاملة على الكون.

– ثالثا: إظهار عدل الله تعالى: فالله تعالى لا يظلم أحدا، والقضاء والقدر هو العدل المطلق الذي لا يمكن أن يظلم أحدا.

4. علاقة القضاء والقدر بالإرادة البشرية

– أولا: إرادة الإنسان شيء حقيقي وله تأثيره، ولكن هذا التأثير محدود، ولا يمكن أن يتجاوز إرادة الله تعالى.

– ثانيا: الإنسان حر في اختياراته، ولكن اختيارات الإنسان مقيدة بمقتضيات الحكمة الإلهية.

– ثالثا: الإنسان مسؤول عن أعماله، والقضاء والقدر لا ينفي المسؤولية عن الإنسان.

5. أثر القضاء والقدر على حياة المسلم

– أولا: القضاء والقدر يبعث في المسلم الطمأنينة والسكينة، لأنه يعلم أن كل ما يصيبه في هذه الحياة بقضاء الله وقدره.

– ثانيا: القضاء والقدر يعلم المسلم الرضا بالقضاء، لأنه يعلم أن ما أصابه لن يصرفه عنه أحد، وأن ما فاته لن يناله أحد.

– ثالثا: القضاء والقدر يحفز المسلم على العمل، لأنه يعلم أن العمل هو سبب الرزق، وأن الرزق مقسوم مقسم.

6. موقف المسلم من القضاء والقدر

– أولا: الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان، وهو واجب على كل مسلم.

– ثانيا: الرضا بالقضاء والقدر صفة من صفات المؤمنين، ويجب على المسلم أن يرضى بقضاء الله وقدره.

– ثالثا: العمل على تغيير ما يمكن تغييره، والاستعانة بالله تعالى في ذلك، ولا يجوز للمسلم أن يقاعس عن العمل بحجة أنه قضاء الله وقدره.

7. الخاتمة

القضاء والقدر من الأمور التي يجب على المسلم أن يؤمن بها، وأن يرضى بقضاء الله وقدره، وأن يعمل على تغيير ما يمكن تغييره، والاستعانة بالله تعالى في ذلك.

أضف تعليق