ايات عن القضاء والقدر

ايات عن القضاء والقدر

مقدمة:

القضاء والقدر من أهم العقائد في الإسلام، وهو الاعتقاد بأن الله تعالى هو المتصرف في الكون، وأنه هو الذي خلق كل شيء وقدره، وأنه لا يحدث في الكون شيء إلا بإرادته ومشيئته، وأن ما قدره الله تعالى لا بد أن يكون، سواء كان خيرًا أم شرًا. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن القضاء والقدر، وفي هذا المقال سنتناول بعضًا من هذه الآيات والأحاديث.

1. تعريف القضاء والقدر:

القضاء هو حكم الله تعالى الذي سبق به علمه، والقدر هو ما قدّر الله تعالى وقوعه في المستقبل، وهو ما لا يمكن تغييره أو تبديله.

2. الأدلة على القضاء والقدر من الكتاب والسنة:

ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تدل على القضاء والقدر، منها قوله تعالى: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر:49]، وقوله تعالى: ﴿وَكُلُّ شَيْءٍ عنده بمقدار﴾ [الرعد:8]، وقوله تعالى: ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت:34]، وقوله تعالى: ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا﴾ [الإسراء:84].

وورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تدل على القضاء والقدر، منها حديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وعرشه على الماء، وكان يكتب في الذكر كل شيء إلى يوم القيامة” [صحيح البخاري].

3. الحكمة من القضاء والقدر:

لقضاء والقدر حكمة عظيمة ومقاصد سامية، منها:

– إثبات عدل الله تعالى: فالقضاء والقدر يقتضيان أن الله تعالى عادل لا يظلم أحدًا، وأنه يجازي كل إنسان بما يستحقه.

– اختبار العباد: فالقضاء والقدر يختبران إيمان العباد ومدى صبرهم على البلاء، ومدى شكرهم على النعمة.

– دفع الظلم عن العباد: فالقضاء والقدر يمنعان الظلم عن العباد، لأن الله تعالى هو الذي يقدر الأرزاق والآجال، وهو الذي ينصر المظلومين ويعاقب الظالمين.

4. أنواع القضاء والقدر:

ينقسم القضاء والقدر إلى نوعين:

– القضاء المبرم: وهو ما لا يمكن تغييره أو تبديله، مثل الموت والرزق والأجل.

– القضاء المعلق: وهو ما يمكن تغييره أو تبديله بالإرادة البشرية، مثل النجاح والفشل والصحة والمرض.

5. مسؤولية الإنسان عن أفعاله:

الإنسان مسؤول عن أفعاله، لأن الله تعالى قد منحه الإرادة والاختيار، وهو الذي يحاسبه على أفعاله يوم القيامة.

6. القضاء والقدر لا ينفيان الإرادة البشرية:

القضاء والقدر لا ينفيان الإرادة البشرية، بل هما يتعايشان معها، فالإنسان يفعل ما يريد، لكن الله تعالى هو الذي يقدر ما يفعله ويحاسبه عليه، فالإنسان لا يستطيع أن يفعل شيئًا إلا بإذن الله تعالى.

7. القضاء والقدر والإيمان بالله تعالى:

الإيمان بالقضاء والقدر من أهم أركان الإيمان بالله تعالى، وهو لازم من لوازم التوحيد، ومن لم يؤمن بالقضاء والقدر فقد كفر بالله تعالى.

خاتمة:

القضاء والقدر من أهم العقائد في الإسلام، وهو الاعتقاد بأن الله تعالى هو المتصرف في الكون، وأنه هو الذي خلق كل شيء وقدره، وأنه لا يحدث في الكون شيء إلا بإرادته ومشيئته، وأن ما قدره الله تعالى لا بد أن يكون، سواء كان خيرًا أم شرًا. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن القضاء والقدر، وفي هذا المقال تناولنا بعضًا من هذه الآيات والأحاديث.

أضف تعليق