دعاء الحمد والشكر لله

دعاء الحمد والشكر لله

دعاء الحمد والشكر لله

مقدمة:

الحمد لله هو أن نحمده على نعمه الظاهرة والباطنة، والشكر لله هو أن نعبده كما أمرنا ونشكره على فضله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى. وقد حثنا الله تعالى في كتابه الكريم على الحمد والشكر له، فقال تعالى: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ” (إبراهيم: 7).

أولاً: فضل الحمد والشكر لله:

إن الحمد والشكر لله من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير عند الله تعالى، ومن فضائل الحمد والشكر لله ما يلي:

– مغفرة الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يمسي: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكسانا وآوانا، فله مثل أجر مائة رجل صام النهار وقام الليل” (رواه الترمذي).

– زيادة النعم: قال الله تعالى: “لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ” (إبراهيم: 7).

– دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دخل الجنة قال: الحمد لله الذي أدخلني الجنة، ومن دخل النار قال: الحمد لله الذي نجانا من النار” (رواه الترمذي).

– حصول المحبة بين العبد وربه: قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ” (آل عمران: 31).

ثانيًا: أنواع الحمد والشكر لله:

هناك أنواع عديدة من الحمد والشكر لله، منها:

– الحمد باللسان: وهو أن يثني العبد على ربه بلسانه، ويقول له الكلمات التي تدل على شكره وحمده، مثل: “الحمد لله”، “اللَّهُمَّ لك الحمد”، “الحمد لله على نعمه”.

– الحمد بالقلب: وهو أن يشعر العبد في قلبه بالحمد والشكر لله، وأن يعترف بنعمه عليه، وأن يدرك فضله وإحسانه.

– الحمد بالجوارح: وهو أن يطيع العبد ربه ويعبده كما أمره، وأن يجتنب نواهيه، وأن يستخدم جوارحه في طاعته.

ثالثًا: أوقات الحمد والشكر لله:

يجب على العبد أن يحمد الله ويشكره في كل وقت، سواء في السراء أو الضراء، سواء عند حصول النعم أو عند ابتلائه بالمصائب، لأن الحمد والشكر لله من العبادات التي لا تتوقف على وقت أو مكان معينين.

رابعًا: الحمد على النعم:

يجب على العبد أن يحمد الله على نعمه الظاهرة والباطنة، والتي لا تعد ولا تحصى، ومن هذه النعم:

– نعمة الإسلام: لأن الإسلام هو دين الحق الذي يهدي العباد إلى الصراط المستقيم، ويجعلهم من الفائزين في الآخرة.

– نعمة العقل: لأن العقل هو الأداة التي يميز بها الإنسان بين الخير والشر، والصواب والخطأ.

– نعمة البصر: لأن البصر هو نعمة عظيمة تمكن الإنسان من رؤية جمال الدنيا ومتابعة أحوالها.

– نعمة السمع: لأن السمع هو نعمة عظيمة تمكن الإنسان من سماع كلام الله تعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وكلام الناس.

خامسًا: الحمد على البلاء:

يجب على العبد أن يحمد الله حتى عند ابتلائه بالمصائب والشدائد، لأن البلاء من الله تعالى هو رحمة للعبد، لأن الله تعالى يبتلي العباد ليمتحنهم وليعلم صبرهم وتحملهم، ومن فوائد البلاء ما يلي:

– تكفير الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يصيبه أذى إلا كفر الله به عنه، حتى الشوكة يشاكها” (رواه البخاري).

– رفع الدرجات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مرض العبد المسلم، بعث الله إليه ملكين، فيقولان: طِبْ بِاسْمِ رَبِّكَ، فَإِنَّه لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُهُ” (رواه ابن ماجه).

– دخول الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يُدخل الجنةَ إلا نفسٌ صَبُورٌ” (رواه الترمذي).

سادسًا: الحمد لله بعد الدعاء:

يجب على العبد أن يحمد الله بعد الدعاء، لأن الدعاء هو طلب العبد من ربه، والحمد لله هو شكره على إجابته لدعائه، ولأن الحمد لله هو من تمام الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، والحمد لله بعد الدعاء تمام العبادة” (رواه الترمذي).

سابعًا: خاتمة:

إن الحمد والشكر لله من العبادات العظيمة التي لها فضل كبير عند الله تعالى، ولأن الحمد والشكر لله من الأمور التي تدل على إيمان العبد وعبوديته لله تعالى، ولأن الحمد والشكر لله من الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم ومسلمة.

أضف تعليق