مقدمة
الحمد والشكر لله تعالى هو من أعظم العبادات وأجلها، وهو اعتراف بالله تعالى ونعمائه، وعبادة وإخلاص له وحده، وهو من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، وقد أمرنا الله تعالى بحمده وشكره في آيات كثيرة وسُنّة نبيه الشريفة، وجعل ذلك من أجل العبادات وأعظمها، وفيه من الثواب والأجر ما لا يحصى، ومن الأسباب التي تدعو إلى الحمد والشكر وحسن الآداب عبادة الله تعالى وإخلاص العبادة له وحده، والتفكر في ملكوت الله تعالى ونعمه الظاهرة والباطنة، والتأمل في مخلوقاته العظيمة، والإذعان له بالربوبية والألوهية.
فضل الحمد والشكر لله تعالى
1. الحمد والشكر لله تعالى هو من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، قال تعالى حاكياً عن أهل الجنة: {الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.
2. الحمد والشكر لله تعالى من أسباب زيادة النعم، قال تعالى: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}.
3. الحمد والشكر لله تعالى من أسباب صرف البلاء، قال تعالى: {ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}.
صور الحمد والشكر لله تعالى
1. الاعتراف بالله تعالى ونعمه الظاهرة والباطنة، قال تعالى: {وآتاهم من كل الثمرات وقالوا هذا الذي رزقنا من قبل وهذا متشابه ورزقنا منه فسبحان الله العظيم}.
2. عبادة الله تعالى وحده، قال تعالى: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين}.
3. التمسك بشرع الله تعالى والعمل به، قال تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً}.
الحمد والشكر لله تعالى على النعم
1. الحمد والشكر لله تعالى على نعمة الإسلام، قال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين}.
2. الحمد والشكر لله تعالى على نعمة العقل، قال تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً}.
3. الحمد والشكر لله تعالى على نعمة الصحة والعافية، قال تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم}.
الحمد والشكر لله تعالى على الشدائد
1. الحمد والشكر لله تعالى على الشدائد والابتلاءات، قال تعالى: {وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}.
2. الحمد والشكر لله تعالى على المصائب والنكبات، قال تعالى: {فإن مع العسر يسراً}.
3. الحمد والشكر لله تعالى على الأمراض والأسقام، قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}.
الحمد والشكر لله تعالى على الرزق
1. الحمد والشكر لله تعالى على الرزق الحلال الطيب، قال تعالى: {وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين}.
2. الحمد والشكر لله تعالى على الرزق الوفير والكثير، قال تعالى: {وآتاهم من كل الثمرات وقالوا هذا الذي رزقنا من قبل وهذا متشابه ورزقنا منه فسبحان الله العظيم}.
3. الحمد والشكر لله تعالى على الرزق القليل والكفاف، قال تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم}.
الحمد والشكر لله تعالى على العاقبة الحميدة
1. الحمد والشكر لله تعالى على العاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء}.
2. الحمد والشكر لله تعالى على حسن الخاتمة، قال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}.
3. الحمد والشكر لله تعالى على الفوز بالجنة والنجاة من النار، قال تعالى: {ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون}.
الخاتمة
الحمد والشكر لله تعالى هو من أعظم العبادات وأجلها، وهو اعتراف بالله تعالى ونعمائه، وعبادة وإخلاص له وحده، وهو من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار، وقد أمرنا الله تعالى بحمده وشكره في آيات كثيرة وسُنّة نبيه الشريفة، وجعل ذلك من أجل العبادات وأعظمها، وفيه من الثواب والأجر ما لا يحصى، ومن الأسباب التي تدعو إلى الحمد والشكر وحسن الآداب عبادة الله تعالى وإخلاص العبادة له وحده، والتفكر في ملكوت الله تعالى ونعمه الظاهرة والباطنة، والتأمل في مخلوقاته العظيمة، والإذعان له بالربوبية والألوهية.