دعاء المطر كتابه

دعاء المطر كتابه

دعاء المطر: فضله، آدابه، خصائصه

مقدمة

الدعاء هو عبادة عظيمة، وهو من أعظم أسباب جلب الرزق ونزول المطر، وقد حثنا الله تعالى في القرآن الكريم على الدعاء، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].

فضل دعاء المطر

لدعاء المطر فضل عظيم، ومن فضله:

أنه سبب لنزول المطر: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة، والمطر هو رحمة”.

أنه سبب لدفع البلاء: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القضاء”، وقال صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يدعو الله إلا استجاب له، إما أن يعجل له في الدنيا وإما أن يدخر له في الآخرة، وإما أن يكفر عنه من سيئاته بمثل ما دعا”.

أنه سبب لجلب الرزق: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو الرزق”.

آداب دعاء المطر

هناك آداب ينبغي مراعاتها عند دعاء المطر، ومنها:

الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الداعي مخلصًا لله تعالى في دعائه، فلا يدعو إلا الله وحده، ولا يشرك به أحدًا.

اليقين بالإجابة: يجب أن يكون الداعي على يقين بأن الله تعالى سيستجيب لدعائه، قال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِ}.

رفع اليدين: يستحب عند دعاء المطر رفع اليدين إلى السماء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى حيي كريم، يستحيي أن يرد يد عبده إذا رفعها إليه”.

التضرع والخشوع: يجب أن يكون الداعي في حال تضرع وخشوع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خير الدعاء ما كان من القلب إلى القلب”.

المداومة على الدعاء: يجب المداومة على دعاء المطر، ولا ينبغي اليأس إذا لم يستجب الدعاء في الحال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم”.

خصائص دعاء المطر

لدعاء المطر خصائص تميزه عن غيره من الأدعية، ومنها:

أنه من الأدعية المستجابة: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والحاج حتى يرجع، والمظلوم حتى ينتقم”.

أنه من الأدعية التي يستجاب لها على الفور: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة المظلوم مستجابة، وإن كان فاجرًا”.

أنه من الأدعية التي ترفع البلاء: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء يرد القضاء”.

أدعية المطر من السنة النبوية

وردت في السنة النبوية أدعية كثيرة لدعاء المطر، منها:

“اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، نافعًا غير ضار”.

“اللهم اسقنا غيثًا مريئًا، نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل”.

“اللهم اسقنا غيثًا نافعًا، لا غرق فيه ولا قطع”.

أدعية المطر من الصحابة والتابعين

وردت عن الصحابة والتابعين أدعية كثيرة لدعاء المطر، منها:

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: “اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، مريئًا، نافعًا غير ضار، ولا تجعلنا من القانطين”.

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: “اللهم إنا نتوسل إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم، فاسقنا غيثًا مغيثًا، نافعًا غير ضار”.

عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: “اللهم يا رازق السماوات والأرض، اسقنا غيثًا نافعًا، لا غرق فيه ولا قطع”.

دعاء المطر في الأديان الأخرى

يوجد في الأديان الأخرى أدعية كثيرة لدعاء المطر، ومنها:

في الديانة اليهودية: “اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، نافعًا غير ضار، على بلادنا وعلى بلاد إخواننا اليهود في كل مكان”.

في الديانة المسيحية: “يا ربنا، اسكب علينا بركاتك من السماء، وارسل لنا غيثًا مغيثًا، نافعًا غير ضار”.

في الديانة الهندوسية: “يا إله المطر، اسكب علينا أمطارك الغزيرة، وارحمنا برحمتك، وأغثنا بكرمك”.

خاتمة

دعاء المطر من العبادات العظيمة التي حثنا عليها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وله فضل عظيم وآداب ينبغي مراعاتها، وخصائص تميزه عن غيره من الأدعية، وقد وردت فيه أدعية كثيرة في السنة النبوية وعند الصحابة والتابعين وفي الأديان الأخرى.

أضف تعليق