زكاة الفطر هل تخرج مالاً أو طعاماً

زكاة الفطر هل تخرج مالاً أو طعاماً

مقدمة

زكاة الفطر هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة قادرين عليها، وتُخرج في نهاية شهر رمضان المبارك قبل صلاة عيد الفطر. وقد اختلف الفقهاء في وجوب إخراج زكاة الفطر مالاً أو طعاماً، وفيما يلي بيان ذلك.

الفرق بين زكاة المال وزكاة الفطر

زكاة المال هي الزكاة التي تجب على الأموال النامية كالنقود والذهب والفضة والعروض التجارية وغيرها، وهي تُخرج بنسبة 2.5% من قيمة المال. أما زكاة الفطر فهي الزكاة التي تجب على كل مسلم ومسلمة قادرين عليها، وتُخرج في نهاية شهر رمضان المبارك قبل صلاة عيد الفطر، وهي تُخرج طعاماً أو مالاً بقيمة معينة.

الأطعمة التي تُخرج في زكاة الفطر

اختلف الفقهاء في الأطعمة التي تُخرج في زكاة الفطر، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز إخراج أي طعام من الأطعمة التي تُؤكل عادة في البلد الذي يعيش فيه المسلم، مثل الأرز والقمح والتمر والشعير والزبيب وغيرها. وذهب بعض الفقهاء إلى أنه لا يجوز إخراج إلا الأطعمة السبعة التي ورد ذكرها في السنة النبوية، وهي: التمر والشعير والزبيب والأقط والجبن والقمح والذرة.

قيمة زكاة الفطر

تُقدر قيمة زكاة الفطر بصاع من الطعام، والصاع هو مكيال يسع أربعة أمداد، والمد هو ملء راحتي اليدين المتوسطتين، ويُقدر الصاع بحوالي كيلوغرامين وربع الكيلوغرام.

حكم إخراج زكاة الفطر مالاً

يجوز إخراج زكاة الفطر مالاً بدلاً من الطعام، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تُخرج زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير أو صاعاً من أقط أو صاعاً من زبيب”، ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم إخراجها طعاماً دون مال، وبالتالي يجوز إخراجها مالاً بقيمة الطعام.

شروط إخراج زكاة الفطر مالاً

إذا أراد المسلم إخراج زكاة الفطر مالاً، فيشترط لذلك ما يلي:

أن تكون النقود التي تُخرج زكاة الفطر مالاً نقدياً متداولاً في البلد الذي يعيش فيه المسلم.

أن تكون النقود التي تُخرج زكاة الفطر مالاً ملكاً تاماً للمسلم وقت إخراجها.

أن تكون النقود التي تُخرج زكاة الفطر مالاً زائدة عن حاجة المسلم الضرورية.

وقت إخراج زكاة الفطر

يُستحب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”. ويجوز إخراج زكاة الفطر من بعد صلاة العيد إلى غروب شمس يوم العيد، ولكن الأولى تعجيل إخراجها قبل الصلاة.

حكمة مشروعية زكاة الفطر

شرع الله زكاة الفطر لحكمة عظيمة، ومن هذه الحكمة:

تطهير صيام المسلم من اللغو والرفث.

إغناء الفقراء والمساكين في يوم العيد.

إدخال السرور على قلوب الفقراء والمساكين.

تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين.

الخاتمة

زكاة الفطر هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة قادرين عليها، وتُخرج في نهاية شهر رمضان المبارك قبل صلاة عيد الفطر. وقد اختلف الفقهاء في وجوب إخراج زكاة الفطر مالاً أو طعاماً، ولكن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أنه يجوز إخراجها مالاً أو طعاماً.

أضف تعليق