شرح حديث من ذب عن عرض أخيه بالغيبة

شرح حديث من ذب عن عرض أخيه بالغيبة

مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فإن من أهم الواجبات التي حث عليها الإسلام وأمر بها هو الدفاع عن أعراض المسلمين وحمايتها من كل سوء، فحفظ الأعراض من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، وقد جعل الإسلام للأعراض حرمة لا يجوز لأحد أن ينتهكها أو يمسها بسوء، وقد نهى الإسلام عن الغيبة والنميمة والوقيعة في الناس، وجعلها من أعظم الكبائر، لما لها من أضرار عظيمة على الأفراد والمجتمعات.

ومن مظاهر الدفاع عن أعراض المسلمين هو الذب عنها بالغيبة، فإذا سمع المسلم أحدًا يغتاب أخاه المسلم، فعليه أن يذود عن عرضه ويمنعه من الغيبة عليه، وذلك بأن ينصح المغتاب ويذكره بعقوبة الغيبة، وأن يبين له قباحة هذا الفعل، وأن يعرض له بما يشغله عن الغيبة، وأن يحاول تغيير الموضوع وإشغال المغتاب بشيء آخر.

شرح حديث من ذب عن عرض أخيه بالغيبة

روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كتب الله له براءتين: براءة من النار وبراءة من النفاق).

فضائل الذب عن عرض أخيه بالغيبة

للذب عن عرض أخيه بالغيبة فضائل كثيرة، منها:

كتابة الله تعالى له براءتين: براءة من النار وبراءة من النفاق.

محبة الله تعالى له ومغفرته لذنوبه.

رفع درجته في الجنة.

دخول الجنة من أي باب شاء.

شفاعته لأخيه المغتاب يوم القيامة.

حفظه وحمايته من كل سوء.

محبة الناس له وتقديرهم له.

خصائص من يذب عن عرض أخيه بالغيبة

يكون ذا غيرة على عرض أخيه المسلم.

يكون شجاعًا لا يخشى في الله لومة لائم.

يكون قوي الإيمان بالله تعالى.

يكون متمسكًا بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

يكون محبًا للخير وللناس.

يكون سليم الصدر، لا يحمل في قلبه غلاً ولا حقدًا على أحد.

الذب عن عرض أخيه بالغيبة يعد واجبًا شرعيًا

الذب عن عرض أخيه بالغيبة واجب شرعي، فالمسلم مأمور بالدفاع عن أعراض المسلمين وحمايتها من كل سوء، وذلك بأن ينصح المغتاب ويذكره بعقوبة الغيبة، وأن يبين له قباحة هذا الفعل، وأن يعرض له بما يشغله عن الغيبة، وأن يحاول تغيير الموضوع وإشغال المغتاب بشيء آخر.

الذب عن عرض أخيه بالغيبة يمنع من الوقوع في الغيبة والنميمة

الذب عن عرض أخيه بالغيبة يمنع من الوقوع في الغيبة والنميمة، فالمسلم الذي يذب عن عرض أخيه المسلم لا يمكن أن يغتابه أو ينم عليه، لأنه يعلم حرمة ذلك وعقوبته الشديدة، ولأنه يحب أخاه المسلم ويحرص على حمايته من كل سوء.

الذب عن عرض أخيه بالغيبة يقوي أواصر المحبة والأخوة بين المسلمين

الذب عن عرض أخيه بالغيبة يقوي أواصر المحبة والأخوة بين المسلمين، فالمسلم الذي يذب عن عرض أخيه المسلم يجعله يحبه ويقدره، ويزيد من المحبة والأخوة بينهما، كما أن الدفاع عن أعراض المسلمين من شأنه أن يقوي أواصر المحبة والأخوة بينهم، وأن ينشر روح التسامح والتراحم فيما بينهم.

الذب عن عرض أخيه بالغيبة ينشر الخير ويمنع من انتشار الشر

الذب عن عرض أخيه بالغيبة ينشر الخير ويمنع من انتشار الشر، فالمسلم الذي يذب عن عرض أخيه المسلم يمنع من انتشار الغيبة والنميمة، وينشر روح المحبة والتسامح والتراحم بين المسلمين، كما أن الذب عن أعراض المسلمين من شأنه أن ينشر الخير ويمنع من انتشار الشر، وأن يحفظ المجتمع من المفاسد والفتن.

الذب عن عرض أخيه بالغيبة ينال به المسلم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

الذب عن عرض أخيه بالغيبة ينال به المسلم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، فالمسلم الذي يذب عن عرض أخيه المسلم يكتب الله له براءتين: براءة من النار وبراءة من النفاق، كما أن الذب عن أعراض المسلمين من شأنه أن ينال به المسلم شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يدخله الجنة من أي باب شاء.

خاتمة

الذب عن عرض أخيه بالغيبة من أهم الواجبات التي حث عليها الإسلام وأمر بها، ومن أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وللذب عن عرض أخيه بالغيبة فضائل كثيرة، منها: كتابة الله تعالى له براءتين: براءة من النار وبراءة من النفاق، ومحبة الله تعالى له ومغفرته لذنوبه، ورفع درجته في الجنة، ودخول الجنة من أي باب شاء.

أضف تعليق