شكرا يا الله على نعمك

شكرا يا الله على نعمك

شكرًا يا الله على نعمك

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، وهادينا إلى الإسلام، ونعم علينا بنعم لا تحصى ولا تعد، من صحة وسلامة، وأهل ومال، ونعم أخرى كثيرة لا يمكننا حصرها. والحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، ونعمه التي نعرفها ونقدرها، ونعمه التي لا نعرفها ولا نقدرها.

نعم الله التي لا تحصى

نعم الله الظاهرة: من نعم الله الظاهرة التي يمكننا رؤيتها والتمتع بها في كل لحظة، نعم الصحة والسلامة، والعافية من الأمراض والأسقام. ونعم الأهل والأصحاب والأحباب، ونعم المال والرزق الذي يغني النفس ويكفيها شر السؤال. ونعم البيت والأثاث والملبس والمأكل والمشرب.

نعم الله الباطنة: من نعم الله الباطنة التي لا يمكننا رؤيتها ولكن يمكننا الشعور بها، نعم الإيمان واليقين ومعرفة الله وعبادته. ونعم الهدى والرشاد والتوفيق والصلاح. ونعم الطمأنينة والسكينة والرضا والقناعة.

نعم الله التي نعرفها ونقدرها: من نعم الله التي نعرفها ونقدرها، نعم الإسلام والقرآن الكريم والسنة النبوية. ونعم الجهاد في سبيل الله والدعوة إلى دين الله. ونعم العلم والعمل الصالح والبر والإحسان. ونعم الجنة والنعيم المقيم.

نعم الله التي لا نعرفها ولا نقدرها: من نعم الله التي لا نعرفها ولا نقدرها، نعم خلقنا وتكويننا وإحسان خلقنا وتناسب أعضائنا وتكاملها. ونعم تدبير الله لنا في كل أمورنا، وحفظه لنا ورعايته لنا. ونعم علينا بنعمة الهداية إلى الإسلام، ونعمة الصحبة الصالحة، ونعمة التوفيق للطاعات والعبادات.

شكر نعم الله

شكر الله بالقلب: أولى درجات شكر الله أن نشكره بالقلب، وذلك بالإقرار بنعمه علينا، وتقديرها حق قدرها، والإحساس بها والشعور بها. والحمد لله على نعمه، والثناء عليه بما هو أهله من الصفات العلى والأسماء الحسنى.

شكر الله باللسان: ثاني درجات شكر الله أن نشكره باللسان، وذلك بالحمد لله والثناء عليه، وذكره وشكره في كل وقت وحين. وبالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والدعاء له بالرحمة والمغفرة.

شكر الله بالأعمال: ثالث درجات شكر الله أن نشكره بالأعمال، وذلك بطاعة الله ورسوله، واجتناب معصيتهما. وبالجهاد في سبيل الله، والدعوة إلى دين الله. وبالبر والإحسان إلى الوالدين والأرحام والمساكين والضعفاء.

ثمار شكر نعم الله

زيادة النعم: قال الله تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) [إبراهيم: 7]. فمن شكر نعم الله عليه، زاد الله في نعمه، وفتح عليه أبواب الخير والبركة.

دفع النقم: قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم: 7]. فمن شكر نعم الله عليه، دفع الله عنه النقم والبلايا، وحماه من شرور نفسه وشرور الناس.

الفوز بالجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر الله وجبت له الجنة”. فشكر نعم الله من أسباب دخول الجنة، والنجاة من النار.

الحمد لله على نعمه

الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم لا تحصى ولا تعد، والحمد لله الذي هدانا إلى الإسلام، وجعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم. والحمد لله الذي وعدنا بالجنة على شكر نعمه، وهددنا بالنار على كفر نعمه. فاللهم لك الحمد والشكر على نعمك، اللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمك، ومن الذاكرين لك، ومن المطيعين لك. اللهم ارزقنا شكر نعمك، واحفظنا من كفر نعمك، وارحمنا برحمتك، يا أرحم الراحمين.

خاتمة

الحمد لله على نعمه، اللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمك، ومن الذاكرين لك، ومن المطيعين لك. اللهم ارزقنا شكر نعمك، واحفظنا من كفر نعمك، وارحمنا برحمتك، يا أرحم الراحمين.

أضف تعليق