كم زكاة المليون

كم زكاة المليون

مقدمة

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرضت على المسلمين بعد فريضة الصلاة. وهي صدقة مالية يؤديها المسلمون على أموالهم وأملاكهم لفقراء المسلمين ومحتاجيهم. وزكاة المليون هي مقدار الزكاة الذي يجب أن يؤديه المسلم على مليون ريال أو ما يعادله من العملات الأخرى.

حكم زكاة المال

اتفق الفقهاء على وجوب زكاة المال، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها، إلا إذا وضع عليه يوم القيامة صفائح من نار، فيكوى بها جنبه وجبهته وظهره، كلما بردت أعيدت عليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين الناس، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار”.

الزكاة تجب على كل مال بلغ نصاباً

النصاب هو الحد الأدنى الذي إذا بلغ المال يجب إخراج زكاه منة. فقد روى أحمد عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا زكاة في مال حتى يبلغ مائتي درهم، فإذا بلغ مائتي درهم ففي كل عشرين درهما درهم، ولا زكاة في إبِل حتى يبلغ مائتي شاة، فإذا بلغت مائتي شاة ففي كل أربعين شاة شاة، ولا زكاة في بقر حتى يبلغ ثلاثين بقرة، فإذا بلغت ثلاثين بقرة ففي كل ثلاثين بقرة تبيع، ولا زكاة في خيل حتى يبلغ ستين فرساً، فإذا بلغت ستين فرساً ففي كل فرس دينار”.

وقت وجوب زكاة المال

تجب زكاة المال مرة واحدة في كل عام هجري، ويكون ذلك عند مرور حول كامل على المال، أي بعد مرور عام على حيازة المال واستقراره لدى صاحبه. فيبدأ وجوب الزكاة من اليوم الذي تم فيه حيازة المال، وينتهي وجوب الزكاة عليه بعد مرور عام على حيازته. فإذا كان المسلم قد حصل على مليون ريال في يوم 10 يناير 2023، فإن زكاة هذا المبلغ تجب عليه اعتبارًا من يوم 11 يناير 2024.

أصناف أموال الزكاة

أقسام الأموال التي تجب عليها الزكاة خمسة أنواع:

النقود

عروض التجارة

الأنعام (الإبل والبقر والغنم)

الركاز

زكاة الزروع والثمار

مقدار زكاة المال

مقدار زكاة المال هو ربع العشر، أي 2.5% من قيمة المال. فإذا كان لدى المسلم مليون ريال، فإن زكاة هذا المبلغ هي 25 ألف ريال.

مصارف زكاة المال

مصارف زكاة المال محددة في قوله تعالى: “إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم”.

الخاتمة

وزكاة المال من العبادات المالية التي فرضها الله على المسلمين، وهي عبادة عظيمة لها آثار كبيرة على الفرد والمجتمع. فهي تطهر النفس وتزكيها من البخل والشح، وتنمي فيها صفة الجود والكرم، وتساعد على توزيع الثروة في المجتمع بشكل عادل، وتسد حاجات الفقراء والمحتاجين.

أضف تعليق