كيف كان النبي يستقبل رمضان

كيف كان النبي يستقبل رمضان

**كيف كان النبي يستقبل رمضان؟**

**مقدمة:**

رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الهجري، وهو شهر الصيام والعبادة والتقرب إلى الله تعالى. كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يستقبل رمضان بشوق وفرح، حيث كان يعده فرصة للتوبة والاستغفار والتقرب إلى الله تعالى.

**1. الإستعداد النفسي:**

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعد لرمضان منذ بداية شعبان، حيث كان يكثر من الدعاء والصلاة والصيام.

– كان يحث أصحابه وأمته على استقبال رمضان بالفرح والسرور، ويقول لهم: “أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين. فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله، بخير ما تبتغون من الله تعالى”.

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله عند السحور، ويحثهم على تناول الطعام والشراب، ويقول لهم: “تسحروا فإن في السحور بركة”.

**2. الإستعداد الجسدي:**

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تناول الطعام والشراب بكميات معتدلة قبل حلول رمضان، وكان يقول: “لا تميتوا أنفسكم بالتجويع”.

– كان ينصح أصحابه وأمته بعدم الإفراط في تناول الطعام والشراب عند الإفطار، ويقول لهم: “إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر، فإن لم يجد فليفطر على ماء، فإن الماء طهور”.

– كان يحرص على النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا في رمضان، وكان يقول: “نوم الصائم عبادة، وقيامه صلاة”.

**3. الإستعداد الروحي:**

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من العبادة في رمضان، وكان يواظب على صلاة التراويح والتهجد وقراءة القرآن الكريم.

– كان يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، وكان يقول: “من اعتكف ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه”.

– كان يدعو الله تعالى كثيراً في رمضان، وكان يقول: “اللهم ارزقني فيه صياماً مقبولاً وقياماً متقبلاً”.

**4. إطعام الطعام:**

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على إطعام الطعام للفقراء والمساكين في رمضان، وكان يقول: “من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجره شيء”.

– كان يتفقد أحوال الفقراء والمساكين في رمضان، وكان يأمر أصحابه وأمته بالتبرع لهم بالمال والطعام.

– كان يقول: “خير الناس من نفع الناس”.

**5. صلة الرحم:**

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صلة الرحم في رمضان، وكان يزور أقاربه وأصحابه ويسأل عن أحوالهم.

– كان يقول: “من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.

– كان يحث أصحابه وأمته على التسامح والعفو في رمضان، وكان يقول: “الصيام جُنّة، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل: إني صائم”.

**6. التربية الأخلاقية:**

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تربية أصحابه وأمته على الأخلاق الفاضلة في رمضان، وكان يقول: “من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”.

– كان يأمر أصحابه وأمته بالصدق والأمانة والعدل والإحسان، وكان يقول: “الدين النصيحة”.

– كان يحث أصحابه وأمته على التواضع والخشوع والرحمة، وكان يقول: “أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس”.

**7. الدعاء والتضرع:**

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى في رمضان، وكان يقول: “اللهم اجعل صيامي فيه صياماً مقبولاً وقيامي فيه قياماً متقبلاً”.

– كان يدعو الله تعالى بالمغفرة والرحمة والهداية، وكان يقول: “اللهم اغفر لي ذنوبي جميعاً دقها وجلها وأولها وآخرها”.

– كان يدعو الله تعالى بالصبر واليقين والثبات، وكان يقول: “اللهم ثبتني على دينك حتى ألقاك”.

**خاتمة:**

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يستقبل رمضان بشوق وفرح، وكان يعده فرصة للتوبة والاستغفار والتقرب إلى الله تعالى. وكان يحرص على الإستعداد لرمضان روحياً وجسدياً ونفسياً، وكان يكثر من العبادة وإطعام الطعام وصلة الرحم والتربية الأخلاقية والدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

أضف تعليق