يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويوافق الوقوف على جبل عرفة، وهو أحد أركان الحج، وقد وردت أحاديث كثيرة عن فضل يوم عرفة، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة”، فمن صام يوم عرفة كُفِّر عنه ذنوب سنتين، سنة ماضية وسنة قادمة.
أولاً: صيام يوم عرفة
صيام يوم عرفة من السنن المؤكدة عند جمهور العلماء، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام يوم عرفة، وقد جاء في الحديث النبوي: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضية وقابلة”، فمن صام يوم عرفة كُفِّر عنه ذنوب سنتين، سنة ماضية وسنة قادمة.
أدلة من السنة على استحباب صيام يوم عرفة:
صيام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة.
حديث عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم عرفة”.
ثانيًا: فضل صيام يوم عرفة
لصيام يوم عرفة فضائل كثيرة، منها:
كفارة سنتين: من صام يوم عرفة كُفِّر عنه ذنوب سنتين، سنة ماضية وسنة قادمة.
مغفرة الذنوب: من صام يوم عرفة غُفرت له ذنوبه، كما ورد في الحديث النبوي: “صيام يوم عرفة يكفر سنتين ماضية وقابلة”.
عتق من النار: من صام يوم عرفة عُتق من النار، كما ورد في الحديث النبوي: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة”.
ثالثًا: من يُسن له صيام يوم عرفة
يُسن صيام يوم عرفة لكل مسلم بالغ عاقل قادر على الصيام، ولا يُسن صيام يوم عرفة للمريض والمسافر والحائض والنفساء.
المريض: لا يُسن صيام يوم عرفة للمريض الذي يُخشى عليه من الصيام.
المسافر: لا يُسن صيام يوم عرفة للمسافر الذي يُشقت عليه السفر بالصيام.
الحائض: لا يُسن صيام يوم عرفة للحائض، لأنها غير قادرة على الصيام.
النفساء: لا يُسن صيام يوم عرفة للنفساء، لأنها غير قادرة على الصيام.
رابعًا: من يُكره له صيام يوم عرفة
يكره صيام يوم عرفة للحاج، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تصوموا يوم عرفة بعرفة، فمن صامه فلا يعتد به”، ويكره صيام يوم عرفة أيضًا للضعيف الذي يُخشى عليه من الصيام.
الحاج: يكره صيام يوم عرفة للحاج، لأن الصيام يُضعفه عن أداء مناسك الحج.
الضعيف: يكره صيام يوم عرفة للضعيف الذي يُخشى عليه من الصيام.
خامسًا: ما يُستحب فعله في يوم عرفة
يُستحب في يوم عرفة الإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار، ويُستحب أيضًا الإكثار من الصدقات وصلة الرحم، ويُستحب أيضًا الغسل والتطيب ولبس أحسن الثياب.
الإكثار من الدعاء: يُستحب الإكثار من الدعاء في يوم عرفة، لأن الدعاء فيه مُستجاب بإذن الله تعالى.
الإكثار من الذكر: يُستحب الإكثار من ذكر الله تعالى في يوم عرفة، مثل التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل.
الإكثار من الاستغفار: يُستحب الإكثار من الاستغفار في يوم عرفة، لأن الاستغفار يُكفّر الذنوب.
سادسًا: ما يُكره فعله في يوم عرفة
يكره في يوم عرفة ما يُكره في سائر الأيام، مثل اللغو والرفث والسباب والغيبة والنميمة، ويُكره أيضًا الإفراط في الأكل والشرب، ويُكره أيضًا ترك الدعاء والذكر والاستغفار.
اللغو والرفث: اللغو هو الكلام الفارغ الذي لا فائدة منه، والرفث هو الكلام البذيء، ويكره اللغو والرفث في يوم عرفة وفي سائر الأيام.
السباب والغيبة والنميمة: السباب هو شتم الغير، والغيبة هي ذكر الغير بما يكره في غيبته، والنميمة هي نقل الكلام بين الناس لإفساد ذات البين، ويكره السباب والغيبة والنميمة في يوم عرفة وفي سائر الأيام.
الإفراط في الأكل والشرب: الإفراط في الأكل والشرب يُضعف البدن عن أداء العبادات، ويكره الإفراط في الأكل والشرب في يوم عرفة وفي سائر الأيام.
سابعًا: الخاتمة
يوم عرفة هو يوم عظيم فضله الله تعالى فيه، ويُستحب فيه الإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار، ويُستحب أيضًا الإكثار من الصدقات وصلة الرحم، ويُستحب أيضًا الغسل والتطيب ولبس أحسن الثياب، ويكره في يوم عرفة ما يُكره في سائر الأيام، مثل اللغو والرفث والسباب والغيبة والنميمة، ويُكره أيضًا الإفراط في الأكل والشرب، ويُكره أيضًا ترك الدعاء والذكر والاستغفار.