ما حكم من أكل ناسيًا في غير رمضان

ما حكم من أكل ناسيًا في غير رمضان

حكم من أكل ناسيًا في غير رمضان

مقدمة:

الإسلام دين الفطرة، وقد شرع لنا أحكامًا كثيرة، منها ما هو واجب، ومنها ما هو مندوب، ومنها ما هو مكروه، ومنها ما هو محرم. ومن هذه الأحكام ما يتعلق بالصيام، حيث إن الصيام من العبادات العظيمة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين، وقد حدد له وقتًا ومكانًا وشروطًا وأحكامًا.

الأكل ناسيًا في غير رمضان:

الأكل ناسيًا في غير رمضان جائز، ولا شيء عليه، وذلك لأن النسيان أمر خارج عن إرادة الإنسان، ولا يمكن التحكم فيه، وبالتالي فإن من أكل ناسيًا في غير رمضان لا يُعتبر مفطرًا، ولا يُبطل صومه.

أدلة جواز الأكل ناسيًا في غير رمضان:

1. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَمَنْ نَسِيَ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَإِنَّمَا يَقْضِي مَا أَخَرَجَ عَنْ غَيْرِ عَمْدٍ مِنْهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 195].

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه” [رواه البخاري ومسلم].

3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “أكل النبي صلى الله عليه وسلم وشرب وهو صائم، فقيل له: يا رسول الله، إنك صائم، فقال: أطعمتني وسقيتني” [رواه ابن ماجه].

حكم من أكل متعمدًا في غير رمضان:

أما من أكل متعمدًا في غير رمضان وهو صائم، فإن صومه يبطل، وعليه أن يقضي هذا اليوم، وذلك لأن الأكل المتعمد في غير رمضان من الأمور التي تُبطل الصوم.

أدلة تحريم الأكل متعمدًا في غير رمضان:

1. قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ} [البقرة: 187].

2. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس” [رواه البخاري ومسلم].

3. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا غير عذر ولا مرض، لم يقض عنه صيام الدهر كله وإن صامه” [رواه ابن ماجه].

شروط صحة الأكل ناسيًا في غير رمضان:

1. أن يكون الأكل ناسيًا بالفعل، أي أن يكون خارجًا عن إرادة الإنسان.

2. أن يكون الأكل في وقت الإمساك، أي بعد دخول وقت الفجر إلى غروب الشمس.

3. أن يكون الأكل من الأشياء التي تُفطر الصائم، مثل: الطعام والشراب والجماع وغير ذلك.

حكم من شرب ناسيًا في غير رمضان:

حكم من شرب ناسيًا في غير رمضان جائز، ولا شيء عليه، وذلك لأن النسيان أمر خارج عن إرادة الإنسان، ولا يمكن التحكم فيه، وبالتالي فإن من شرب ناسيًا في غير رمضان لا يُعتبر مفطرًا، ولا يُبطل صومه.

شروط صحة الشرب ناسيًا في غير رمضان:

1. أن يكون الشرب ناسيًا بالفعل، أي أن يكون خارجًا عن إرادة الإنسان.

2. أن يكون الشرب في وقت الإمساك، أي بعد دخول وقت الفجر إلى غروب الشمس.

3. أن يكون الشرب من الأشياء التي تُفطر الصائم، مثل: الماء والعصير واللبن وغير ذلك.

حكم من جامع ناسيًا في غير رمضان:

حكم من جامع ناسيًا في غير رمضان جائز، ولا شيء عليه، وذلك لأن النسيان أمر خارج عن إرادة الإنسان، ولا يمكن التحكم فيه، وبالتالي فإن من جامع ناسيًا في غير رمضان لا يُعتبر مفطرًا، ولا يُبطل صومه.

شروط صحة الجماع ناسيًا في غير رمضان:

1. أن يكون الجماع ناسيًا بالفعل، أي أن يكون خارجًا عن إرادة الإنسان.

2. أن يكون الجماع في وقت الإمساك، أي بعد دخول وقت الفجر إلى غروب الشمس.

3. أن يكون الجماع بين الزوجين، فلا يجوز الجماع بين غير الزوجين، ولو كان ناسيًا.

الخاتمة:

يعتبر الصيام من العبادات العظيمة التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين، وقد حدد له وقتًا ومكانًا وشروطًا وأحكامًا. ومن هذه الأحكام ما يتعلق بالأكل والشرب والجماع، حيث إن الأكل والشرب والجماع من الأمور التي تُفطر الصائم، ولذلك فإن من أكل أو شرب أو جامع متعمدًا في غير رمضان فإن صومه يبطل، وعليه أن يقضي هذا اليوم. أما من أكل أو شرب أو جامع ناسيًا في غير رمضان فإن صومه لا يبطل، ولا شيء عليه.

أضف تعليق