ما هو ابعد كوكب عن

ما هو ابعد كوكب عن

المقدمة

تدور تسعة كواكب حول الشمس، وتكون الكواكب الثمانية الأقرب إلى الشمس عبارة عن (عطارد، والزهرة، والأرض، والمريخ، والمشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون)، بينما الكوكب التاسع هو كوكب قزم يُسمى بلوتو، ويُعتبر أبعد كوكب عن الشمس.

كوكب بلوتو

كان بلوتو يُصنف سابقًا على أنه الكوكب التاسع من الشمس، ولكن في عام 2006 أعاد الاتحاد الفلكي الدولي تصنيفه إلى كوكب قزم، نظرًا لعدم استيفائه لمعايير الكوكب الأساسية، على الرغم من ذلك لا يزال هناك نقاش حول تصنيفه.

تاريخ اكتشاف بلوتو

اكتشف بلوتو من قبل الفلكي الأمريكي كلايد تومبو في عام 1930، وكان يعتقد أنه الكوكب التاسع في النظام الشمسي، ولكن في عام 2006 أعيد تصنيفه إلى كوكب قزم، ولا يزال يُعتبر أبعد جرم معروف في النظام الشمسي.

خصائص بلوتو

بلوتو جسم صغير نسبيًا، إذ يبلغ قطره حوالي 2302 كيلومترًا، وكتلته حوالي 0.002 كتلة الأرض، ويدور حول الشمس في مدار بيضاوي للغاية، ويستغرق حوالي 248 عامًا ليكمل دورة واحدة حول الشمس.

سطح بلوتو

تُغطى سطح بلوتو بالجليد الصخري، ويحتوي على العديد من الجبال والوديان، كما توجد أيضًا سهول كبيرة، ويُعتقد أن سطح بلوتو يتغير باستمرار بسبب النشاط الجيولوجي الناتج عن حركة المحيطات الجليدية الداخلية.

مدار بلوتو

يدور بلوتو حول الشمس في مدار بيضاوي للغاية، وتبلغ المسافة بينه وبين الشمس في أقرب نقطة حوالي 4.4 مليار كيلومتر، بينما تبلغ المسافة في أبعد نقطة حوالي 7.3 مليار كيلومتر، ويستغرق حوالي 248 عامًا ليكمل دورة واحدة حول الشمس.

تأثير مدار بلوتو على مناخه

يُؤثر مدار بلوتو البيضاوي للغاية على مناخه، إذ يتلقى كميات مختلفة من ضوء الشمس في أوقات مختلفة من العام، مما يؤدي إلى تغيرات كبيرة في درجة الحرارة، وتتراوح درجة الحرارة على سطح بلوتو بين -230 درجة مئوية إلى -200 درجة مئوية.

أقمار بلوتو

يُعرف بلوتو بخمسة أقمار طبيعية، وهي شارون، ونيكس، وهيدرا، وسيربيروس، وستيكس، ويُعتبر شارون أكبر أقمار بلوتو، ويبلغ قطره حوالي 1207 كيلومترًا، وهو أكبر من نصف قطر بلوتو.

اكتشافات جديدة حول بلوتو

في عام 2015، أرسلت ناسا مسبار نيو هورايزونز إلى بلوتو، وقد وصل المسبار إلى بلوتو في يوليو 2015، وقام بتصوير سطحه وحصل على بيانات جديدة عنه، وقد كشفت هذه البيانات عن العديد من الاكتشافات الجديدة حول بلوتو، بما في ذلك وجود محيط جليدي تحت سطحه.

أهمية اكتشافات نيو هورايزونز

ساعدت اكتشافات نيو هورايزونز على زيادة معرفتنا ببلوتو، كما أنها أظهرت أن بلوتو هو عالم معقد ومتنوع، وأن هناك الكثير مما لا نعرفه عنه، وقد حفزت هذه الاكتشافات المزيد من البحث والاستكشاف في النظام الشمسي الخارجي.

مستقبل استكشاف بلوتو

تُخطط ناسا لإرسال مسبار آخر إلى بلوتو في المستقبل، يُسمى مسبار “نيو هورايزونز 2″، ومن المتوقع أن يصل هذا المسبار إلى بلوتو في عام 2030، وسيقوم بدراسة سطح بلوتو بالتفصيل، وكذلك دراسة أقماره الطبيعية.

الخاتمة

يُعتبر بلوتو أبعد جرم معروف في النظام الشمسي، وهو كوكب قزم صغير وله تاريخ غني بالاكتشافات، وقد كشفت الاكتشافات الأخيرة عن العديد من الأسرار حول بلوتو، وتستمر ناسا في التخطيط لمزيد من المهمات لاستكشافه ومعرفة المزيد عنه.

أضف تعليق