معنى اسم الله العليم

معنى اسم الله العليم

مقدمة

الله العليم هو أحد أسماء الله الحسنى التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهو من الصفات التي تختص بها الذات الإلهية، ويعني أن الله تعالى يعلم كل شيء، ظاهره وباطنه، غيبه وشهادته، ما كان وما يكون وما سيكون، ويعلم ما في صدور عباده وما تخفي أنفسهم، ويعلم ما في السماوات والأرض وما بينهما، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وهو بكل شيء عليم.

أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على اسم الله العليم

1. قال الله تعالى في سورة الحشر: “هُوَ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.

2. قال الله تعالى في سورة العنكبوت: “وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”.

3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله عز وجل يعلم ما في السماوات وما في الأرض، ويعلم ما في الليل وما في النهار، ويعلم ما تخفي الصدور، لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء”.

مراتب اسم الله العليم

1. العلم الإلهي المطلق: وهو العلم الذي لا يحيط به إلا الله تعالى، ويعني أن الله تعالى يعلم كل شيء، ظاهره وباطنه، غيبه وشهادته، ما كان وما يكون وما سيكون، ويعلم ما في صدور عباده وما تخفي أنفسهم، ويعلم ما في السماوات والأرض وما بينهما، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.

2. العلم الإلهي الخاص: وهو العلم الذي اختص به الله تعالى بعض أنبيائه ورسله، وهو علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، ولكن قد يطلع الله تعالى بعض أنبيائه ورسله على بعض من هذا العلم، كما أطلع الله تعالى نبيه إبراهيم عليه السلام على علم الغيب، فقال تعالى: “وَإِذْ أَرَى إِبْرَاهِيمَ فِي الْمَنَامِ يَذْبَحُ ابْنَهُ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ”.

3. العلم الإلهي العام: وهو العلم الذي يعلمه جميع المكلفين، وهو علم الشريعة الإسلامية، الذي يتضمن الأحكام الشرعية التي يجب على المكلفين العمل بها، والتي تشمل العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق.

ثمار الإيمان باسم الله العليم

1. الإيمان باسم الله العليم يبعث في قلب المؤمن اليقين بأن الله تعالى يعلم كل شيء، ظاهره وباطنه، غيبه وشهادته، ما كان وما يكون وما سيكون، ويعلم ما في صدور عباده وما تخفي أنفسهم، ويعلم ما في السماوات والأرض وما بينهما، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء.

2. الإيمان باسم الله العليم يبعث في قلب المؤمن الخوف من الله تعالى، لأن الله تعالى يعلم كل شيء، فلا يمكن للمؤمن أن يخفي عن الله تعالى شيئًا من أقواله أو أفعاله أو نيته، وهذا يجعله حريصًا على العمل الصالح وتجنب المعاصي.

3. الإيمان باسم الله العليم يبعث في قلب المؤمن الرجاء في الله تعالى، لأن الله تعالى يعلم كل شيء، ويعلم ما في قلب المؤمن من حاجات ورغبات، ويعلم ما في نفسه من ضعف وقصور، وهذا يجعل المؤمن يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه ويطلب منه العون والمساعدة.

فضل الإيمان باسم الله العليم

1. يجعل المؤمن يوقن بأن الله تعالى يعلم كل شيء، فلا يمكنه إخفاء أي شيء عن الله تعالى، وهذا يجعله حريصًا على العمل الصالح وتجنب المعاصي.

2. يغرس في قلب المؤمن الخوف من الله تعالى، لأنه يعلم أن الله تعالى يرى كل أفعاله ويسمع كل أقواله ويعلم كل ما في قلبه، وهذا يجعله يحذر من الوقوع في المعاصي والآثام.

3. يبعث في قلب المؤمن الرجاء في الله تعالى، لأنه يعلم أن الله تعالى يعلم كل احتياجاته ورغباته ويعلم ما في نفسه من ضعف وقصور، وهذا يجعله يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه ويطلب منه العون والمساعدة.

آثار الإيمان باسم الله العليم في حياة المؤمن

1. يحفز المؤمن على طاعة الله تعالى واجتناب معاصيه، لأنه يعلم أن الله تعالى يرى كل أفعاله ويسمع كل أقواله ويعلم كل ما في قلبه.

2. يجعل المؤمن يشعر بالطمأنينة والسكينة في قلبه، لأنه يعلم أن الله تعالى يعلم كل ما يمر به من هموم ومشاكل وأحزان، وهذا يجعله يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه ويطلب منه العون والمساعدة.

3. يحفز المؤمن على الدعاء إلى الله تعالى، لأنه يعلم أن الله تعالى يعلم كل احتياجاته ورغباته ويعلم ما في نفسه من ضعف وقصور، وهذا يجعله يلجأ إلى الله تعالى ويدعوه ويطلب منه العون والمساعدة.

الخاتمة

اسم الله العليم هو من أسماء الله الحسنى التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وهو من الصفات التي تختص بها الذات الإلهية، ويعني أن الله تعالى يعلم كل شيء، ظاهره وباطنه، غيبه وشهادته، ما كان وما يكون وما سيكون، ويعلم ما في صدور عباده وما تخفي أنفسهم، ويعلم ما في السماوات والأرض وما بينهما، ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وهو بكل شيء عليم. والإيمان باسم الله العليم له ثمار وفضائل كثيرة في حياة المؤمن، وهو من الأسماء التي يجب على المسلم أن يدعو بها الله تعالى ويثني بها عليه.

أضف تعليق