نموذج تحضير درس عن الصوم
مقدمة:
الصوم عبادةٌ عظيمةٌ لها فضلٌ كبيرٌ عند الله -تعالى-، وهو فرضٌ على المسلمين وهو ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، فرضه الله -تعالى- على عباده المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، وقد جعل الله -تعالى- في الصوم خيرًا كثيرًا للمسلمين، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله -تعالى- له ذنوبه، والصوم مدرسةٌ لتقوية الإرادة والصبر، وتزكية النفس وتطهيرها، فالصيام ليس مجرد الإمساك عن الطعام والشراب، بل هو تجربةٌ روحيةٌ عميقةٌ تجعل المسلم أقرب إلى الله -تعالى-، وفي هذا المقال سيتم تقديم نموذجٍ لتحضير درسٍ عن الصوم.
أولاً: مفهوم الصوم
1. الصوم في اللغة: الصوم في اللغة العربية يعني الإمساك، ويقال: صام الرجل أي أمسك عن الطعام والشراب.
2. الصوم في الشرع: الصوم في الشرع هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس لنية الصوم.
3. الفرق بين الصوم في اللغة والشرع: الصوم في اللغة أعم من الصوم في الشرع، فالصوم في اللغة يشمل الإمساك عن الطعام والشراب فقط، أما الصوم في الشرع فيشمل الإمساك عن الطعام والشراب والشهوات والجماع وغيرها من المفطرات.
ثانيًا: فضل الصوم
1. فضل الصوم عند الله -تعالى-: الصوم عبادةٌ عظيمةٌ لها فضلٌ كبيرٌ عند الله -تعالى-، وهو فرضٌ على المسلمين وهو ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، فرضه الله -تعالى- على عباده المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، وقد جعل الله -تعالى- في الصوم خيرًا كثيرًا للمسلمين، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله -تعالى- له ذنوبه.
2. فضل الصوم في الدنيا: الصوم مدرسةٌ لتقوية الإرادة والصبر، وتزكية النفس وتطهيرها، كما أن الصوم يحمي الجسم من الأمراض ويقيه من السمنة وارتفاع ضغط الدم وغيرها من الأمراض.
3. فضل الصوم في الآخرة: الصوم عبادةٌ عظيمةٌ لها أجرٌ عظيمٌ عند الله -تعالى-، فالصائم له بابٌ خاصٌ في الجنة يسمى (باب الريان)، لا يدخله إلا الصائمون.
ثالثًا: شروط الصوم
1. الإسلام: لا يصح الصوم إلا من مسلم، فالكافر لا يصح صومه لأنه لم يدخل في الإسلام.
2. العقل: لا يصح الصوم إلا من عاقل، فالمجنون لا يصح صومه لأنه غير مكلف.
3. البلوغ: لا يصح الصوم إلا من بالغ، فالصبي الذي لم يبلغ لا يصح صومه لأنه غير مكلف.
4. القدرة: لا يصح الصوم إلا من قادر على الصيام، فالمريض الذي لا يستطيع الصيام لا يصح صومه.
رابعًا: أركان الصوم
1. النية: النية هي شرطٌ أساسيٌ لصحة الصوم، وهي أن ينوي المسلم الصوم قبل طلوع الفجر الصادق.
2. الإمساك عن المفطرات: الإمساك عن المفطرات هو ركنٌ أساسيٌ لصحة الصوم، والمفطرات هي كل ما يبطل الصوم، مثل الأكل والشرب والجماع وغيرها.
3. استدامة الإمساك عن المفطرات: استدامة الإمساك عن المفطرات هي ركنٌ أساسيٌ لصحة الصوم، ويجب على المسلم أن يستمر في الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس.
خامسًا: سنن الصوم
1. السحور: السحور هو سنةٌ من سنن الصوم، وهو أن يتناول المسلم طعامًا قبل طلوع الفجر الصادق.
2. الإفطار: الإفطار هو سنةٌ من سنن الصوم، وهو أن يتناول المسلم طعامًا بعد غروب الشمس.
3. الدعاء عند الإفطار: الدعاء عند الإفطار هو سنةٌ من سنن الصوم، ويجب على المسلم أن يدعو الله -تعالى- عند الإفطار.
سادسًا: آداب الصوم
1. الإخلاص لله -تعالى-: يجب على المسلم أن يصوم لله -تعالى- وحده لا شريك له، ولا يصوم لغير الله -تعالى- من رياءٍ أو سمعةٍ أو غيرها.
2. الصبر على الجوع والعطش: يجب على المسلم أن يصبر على الجوع والعطش أثناء الصيام، ولا يشكو منهما إلى أحد.
3. حفظ اللسان: يجب على المسلم أن يحفظ لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة وغيرها من المحرمات أثناء الصيام.
سابعًا: ما يفسد الصوم
1. الأكل والشرب: الأكل والشرب من المفطرات التي تبطل الصوم، سواء كان الأكل والشراب حلالاً أو حرامًا، قليلًا أو كثيرًا.
2. الجماع: الجماع من المفطرات التي تبطل الصوم، سواء كان الجماع حلالاً أو حرامًا، كاملاً أو ناقصًا.
3. الاستمناء: الاستمناء من المفطرات التي تبطل الصوم، سواء كان الاستمناء حلالاً أو حرامًا، كاملاً أو ناقصًا.
خاتمة:
الصوم عبادةٌ عظيمةٌ لها فضلٌ كبيرٌ عند الله -تعالى-، وهو فرضٌ على المسلمين وهو ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، فرضه الله -تعالى- على عباده المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، وقد جعل الله -تعالى- في الصوم خيرًا كثيرًا للمسلمين، فمن صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله -تعالى- له ذنوبه، والصوم مدرسةٌ لتقوية الإرادة والصبر، وتزكية النفس وتطهيرها، فالصيام ليس مجرد الإمساك عن الطعام والشراب، بل هو تجربةٌ روحيةٌ عميقةٌ تجعل المسلم أقرب إلى الله -تعالى-.