هل الجماع حرام في رمضان

هل الجماع حرام في رمضان

المقدمة:

رمضان شهر الصوم والعبادة والتقرب إلى الله تعالى، وفيه يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب والجماع من الفجر إلى المغرب. وقد أثار هذا الأمر جدلاً واسعاً بين العلماء المسلمين حول حكم الجماع في رمضان، فأباحه بعضهم وحرمه آخرون. وفي هذا المقال سنتناول حكم الجماع في رمضان بالتفصيل، مستندين إلى الأدلة الشرعية والأقوال الفقهية.

حكم الجماع في رمضان:

اتفق جمهور العلماء على حرمة الجماع في رمضان، واستدلوا على ذلك بما يلي:

الأدلة القرآنية: قال الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبيضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسودِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 187].

الأدلة النبوية: روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع في رمضان فقد باء بغضب من الله، ووجبت عليه الملاعنة، وتغلق عنه أبواب الجنة، فلا يفتح له باب منها حتى يأتي عليه عام”.

الإجماع: أجمع جمهور العلماء على حرمة الجماع في رمضان، ولم يرد عن أي منهم خلاف في ذلك.

العواقب الشرعية للجماع في رمضان:

من جامع في رمضان فقد باء بغضب من الله، ووجبت عليه الملاعنة، وتغلق عنه أبواب الجنة، فلا يفتح له باب منها حتى يأتي عليه عام.

الغضب من الله: قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً﴾ [الأحزاب: 36].

الملاعنة: روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع في رمضان فقد باء بغضب من الله، ووجبت عليه الملاعنة، وتغلق عنه أبواب الجنة، فلا يفتح له باب منها حتى يأتي عليه عام”.

إغلاق أبواب الجنة: روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع في رمضان فقد باء بغضب من الله، ووجبت عليه الملاعنة، وتغلق عنه أبواب الجنة، فلا يفتح له باب منها حتى يأتي عليه عام”.

الحالات التي يجوز فيها الجماع في رمضان:

يجوز الجماع في رمضان في الحالات التالية:

الجهل بالحكم: إذا جامع المسلم في رمضان وهو جاهل بحرمة الجماع فيه، فإنه لا يأثم ولا عليه كفارة، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره.

النسيان: إذا جامع المسلم في رمضان ناسياً، فإنه لا يأثم ولا عليه كفارة، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره.

الإكراه: إذا جامع المسلم في رمضان مكرهًا من غيره، فإنه لا يأثم ولا عليه كفارة، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره.

الكفارة عن الجماع في رمضان:

إذا جامع المسلم في رمضان عمدًا، فعليه أن يكفر عن ذلك بالصيام المتتابع لمدة شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فليطعم ستين مسكينًا، فإن لم يستطع فليصم ثلاثة أيام متتابعين.

صيام شهرين متتابعين: قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ جَامَعَ فِي رَمَضَانَ فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَ نَسَمَةً أَوْ يَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [النساء: 92].

إطعام ستين مسكينًا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بلا عذر، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه”.

صيام ثلاثة أيام متتابعين: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يومًا من رمضان متعمدًا بلا عذر، لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه، فعليه توبة إلى الله، وصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام”.

حكم الاستمناء في رمضان:

اتفق جمهور العلماء على حرمة الاستمناء في رمضان، واستدلوا على ذلك بما يلي:

الأدلة القرآنية: قال الله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبيضُ مِنَ الْخَيْطِ الأسودِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 187].

الأدلة النبوية: روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من جامع في رمضان فقد باء بغضب من الله، ووجبت عليه الملاعنة، وتغلق عنه أبواب الجنة، فلا يفتح له باب منها حتى يأتي عليه عام”.

الإجماع: أجمع جمهور العلماء على حرمة الاستمناء في رمضان، ولم يرد عن أي منهم خلاف في ذلك.

حكم القبلة في رمضان:

القبلة في رمضان جائزة ولا حرج فيها، بشرط ألا تؤدي إلى الإنزال، فإن أدت إلى الإنزال فهي حرام، وذلك لأن الإنزال في رمضان يبطل الصوم.

الخاتمة:

اتفق جمهور العلماء على حرمة الجماع في رمضان، واستدلوا على ذلك بالأدلة القرآنية والنبوية والإجماع. ومن جامع في رمضان فقد باء بغضب من الله، ووجبت عليه الملاعنة، وتغلق عنه أبواب الجنة، فلا يفتح له باب منها حتى يأتي عليه عام. والعواقب الشرعية للجماع في رمضان هي: الغضب من الله، والملاعنة، وإغلاق أبواب الجنة. وتجوز الجماع في رمضان في حالات الجهل بالحكم والنسيان والإكراه. والكفارة عن الجماع في رمضان هي: صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينًا، أو صيام ثلاثة أيام متتابعين. واتفق جمهور العلماء على حرمة الاستمناء في رمضان. والقبلة في رمضان جائزة ولا حرج فيها، بشرط ألا تؤدي إلى الإنزال.

أضف تعليق