هل الذنوب تتضاعف في الاشهر الحرم

No images found for هل الذنوب تتضاعف في الاشهر الحرم

هل الذنوب تتضاعف في الأشهر الحرم؟

مقدمة:

الأشهر الحرم هي أربعة أشهر في السنة الهجرية، وهي: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، وقد سميت بهذا الاسم لأنها أشهر حرم فيها القتال وإراقة الدماء، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم: ثلاثة متواليات وواحد فرد، الثلاثة المتواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، والشهر الفرد رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان”، وفي هذا المقال سنتناول حكم الذنوب في الأشهر الحرم وهل تتضاعف أم لا.

1. حكم الذنوب في الأشهر الحرم:

– الأصل أن الذنوب في الأشهر الحرم مثلها مثل الذنوب في غيرها من الشهور، قال تعالى: {وَأَنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} [سورة الذاريات: 23].

– إلا أن الذنب في الأشهر الحرم أعظم وأشد حرمة، قال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [سورة التوبة: 36].

– وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي توضح عظم الذنب في الأشهر الحرم، فعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خلد فيها أبدًا وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا. ومن قتل مؤمنًا خطأً فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهل القتيل واستغفار ولي القتيل فإن لم يرضوا فعليه لعنة الله وغضبه وعذاب أليم”.

2. مضاعفة الذنوب في الأشهر الحرم:

– جمهور العلماء على أن الذنوب تتضاعف في الأشهر الحرم، وهذا قول ابن عباس وابن عمر وابن مسعود وغيرهم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغلظ في الأشهر الحرم، ويعتمر فيهن”.

– وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي توضح تضاعف الذنوب في الأشهر الحرم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم: ثلاثة متواليات وواحد فرد، الثلاثة المتواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، والشهر الفرد رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان، فإذا قتل رجل في شهر من الأشهر الحرم فجزاؤه جهنم خلد فيها، ويلقى غضبًا من الله ولعنة ويعد له عذابًا عظيمًا”.

– والسبب في مضاعفة الذنوب في الأشهر الحرم أن هذه الأشهر هي أشهر حرم، وقد حرم الله فيها القتال وإراقة الدماء، فمن ارتكب ذنبًا في هذه الأشهر فقد زاد في حرمتها، واستحق عقابًا أشد.

3. حكم من ارتكب ذنبًا في الأشهر الحرم:

– من ارتكب ذنبًا في الأشهر الحرم فعليه التوبة والاستغفار إلى الله تعالى، والإكثار من الأعمال الصالحة، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة النور: 31].

– ومن كان مظلومًا في الأشهر الحرم فعليه الصبر والاحتساب، قال تعالى: {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [سورة الأنفال: 46].

– ومن كان مهددًا بالظلم في الأشهر الحرم فعليه الهجرة إلى مكان آمن، قال تعالى: {أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا} [سورة النساء: 97]

4. فضل الإحسان في الأشهر الحرم:

– الإحسان في الأشهر الحرم أفضل من الإحسان في غيرها من الشهور، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الصلاة المفروضة صلاة الليل”.

– والمقصود بالإحسان في الأشهر الحرم هو الإكثار من الأعمال الصالحة، مثل الصلاة والصيام والذكر والصدقة وصلة الرحم والإحسان إلى الجار والأصدقاء.

– وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحث على الإحسان في الأشهر الحرم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يومًا من الأشهر الحرم كتب الله له صيام عشرة أيام، ومن قام ليلة من ليالي الأشهر الحرم كتب الله له قيام عشر ليال، ومن تصدق بصدقة في الأشهر الحرم كتب الله له عشر صدقات”.

5. حكم الاعتداء في الأشهر الحرم:

– يحرم الاعتداء على النفس أو المال أو العرض في الأشهر الحرم، قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} [سورة الإسراء: 33].

– ومن اعتدى على النفس أو المال أو العرض في الأشهر الحرم فعليه التوبة والاستغفار إلى الله تعالى، ورد المظالم إلى أهلها، ودفع الدية أو التعويض المناسب.

– وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث التي تحذر من الاعتداء في الأشهر الحرم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خلد فيها أبدًا وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا”.

6. حكم القتال في الأشهر الحرم:

– الأصل أن القتال محرم في الأشهر الحرم، قال تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [سورة التوبة: 36].

– ولكن يجوز القتال في الأشهر الحرم في حالة الدفاع عن النفس أو العرض أو المال، قال تعالى: {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَامَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا} [سورة النساء: 90].

7. حكم الصيام في الأشهر الحرم

أضف تعليق