هل الفقير يدفع زكاة الفطر

هل الفقير يدفع زكاة الفطر

هل الفقير يدفع زكاة الفطر؟

مقدمة:

زكاة الفطر هي عبادة مالية مفروضة على كل مسلم ومسلمة، وهي إحدى أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل حر قادر على إخراجها، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها، وهي مقدار معين من الطعام أو نقوده، وتستخرج من غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان إلى طلوع شمس أول يوم من شهر شوال.

شروط وجوب زكاة الفطر:

1. البلوغ: يشترط في وجوب زكاة الفطر أن يكون المسلم بالغًا، أي قد أتم خمس عشرة سنة هجرية.

2. العقل: يشترط في وجوب زكاة الفطر أن يكون المسلم عاقلاً، أي غير مجنون.

3. الحرية: يشترط في وجوب زكاة الفطر أن يكون المسلم حرًا، أي غير عبد.

4. القدرة المالية: يشترط في وجوب زكاة الفطر أن يكون المسلم قادرًا ماليًا على إخراجها، أي أن تكون لديه ما يزيد عن حاجته الضرورية وحاجة أسرته.

مقدار زكاة الفطر:

مقدار زكاة الفطر لكل مسلم ومسلمة صاع واحد من أحد أصناف الطعام الستة: التمر، أو الشعير، أو الزبيب، أو الأرز، أو الذرة، أو القمح. ويجوز إخراج قيمة الصاع من النقود، ويختلف مقدارها باختلاف السعر.

وقت إخراج زكاة الفطر:

أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر هو بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد، ويمكن إخراجها في أي وقت من اليوم أو الليل.

مصارف زكاة الفطر:

مصارف زكاة الفطر هي الفقراء والمساكين وابن السبيل، وهي الأولوية الأولى، ثم الأقارب المحتاجون، ثم سائر المسلمين المحتاجين.

حكم الفقير في دفع زكاة الفطر:

اختلف أهل العلم في حكم دفع الفقير زكاة الفطر، فذهب بعضهم إلى أنه لا تجب عليه الزكاة، لأنه لا يملك ما يزيد عن حاجته الضرورية وحاجة أسرته. وذهب آخرون إلى أنه تجب عليه الزكاة إذا كان يملك ما يكفي لإخراجها، وإن كان فقيرًا.

أدلة الفريق الأول:

استدل الفريق الأول بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صدقة إلا عن ظهر غنى».

واستدلوا أيضًا بحديث عائشة رضي الله عنها، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بزكاة الفطر عن الصغير والكبير، الحر والعبد، والذكر والأنثى من المسلمين. قالوا: يا رسول الله، من لا يجد؟ قال: فعليهم أن يستدينوا، ثم يردوا بعد ذلك».

أدلة الفريق الثاني:

استدل الفريق الثاني بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أفطر يوم الفطر كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل».

واستدلوا أيضًا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة الفطر، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على كل حر أو عبد، ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، من المسلمين».

الراجح في المسألة:

الراجح في المسألة أن الفقير لا تجب عليه زكاة الفطر إذا كان لا يملك ما يزيد عن حاجته الضرورية وحاجة أسرته. أما إذا كان يملك ما يكفي لإخراجها، وإن كان فقيرًا، فيجب عليه إخراجها.

الخلاصة:

زكاة الفطر عبادة مالية مفروضة على كل مسلم ومسلمة، وهي إحدى أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة بالغ عاقل حر قادر على إخراجها، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها. ومقدار زكاة الفطر لكل مسلم ومسلمة صاع واحد من أحد أصناف الطعام الستة: التمر، أو الشعير، أو الزبيب، أو الأرز، أو الذرة، أو القمح. ويجوز إخراج قيمة الصاع من النقود. وأفضل وقت لإخراج زكاة الفطر هو بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد. ومصارف زكاة الفطر هي الفقراء والمساكين وابن السبيل، وهي الأولوية الأولى، ثم الأقارب المحتاجون، ثم سائر المسلمين المحتاجين. أما الفقير فلا تجب عليه زكاة الفطر إذا كان لا يملك ما يزيد عن حاجته الضرورية وحاجة أسرته. أما إذا كان يملك ما يكفي لإخراجها، وإن كان فقيرًا، فيجب عليه إخراجها.

أضف تعليق