هل القيء ينقض الوضوء

هل القيء ينقض الوضوء

القيء ينقض الوضوء

مقدمة

الوضوء في الإسلام هو الطهارة الجسدية التي يتعين على المسلم إجراؤها قبل أداء الصلاة أو التعامل مع المصحف أو دخول المسجد، وهو فرض واجب على كل مسلم ومسلمة بعد البلوغ. والقيء هو إخراج الطعام أو الشراب أو أي شيء آخر من المعدة إلى الفم، ويعتبر من النجاسة التي تنقض الوضوء.

أسباب القيء التي لا تنقض الوضوء

1. القيء الناتج عن الإسهال: وهو القيء الذي يحدث نتيجة للإسهال الشديد الذي يصيب الإنسان ويؤدي إلى خروج الطعام والشراب من المعدة إلى الفم، ولا يعتبر هذا القيء ناقضاً للوضوء.

2. القيء الناتج عن السعال: وهو القيء الذي يحدث نتيجة للسعال الشديد الذي يصيب الإنسان ويؤدي إلى خروج الطعام والشراب من المعدة إلى الفم، ولا يعتبر هذا القيء ناقضاً للوضوء.

3. القيء الناتج عن الغثيان: وهو القيء الذي يحدث نتيجة للغثيان الشديد الذي يصيب الإنسان ويؤدي إلى خروج الطعام والشراب من المعدة إلى الفم، ولا يعتبر هذا القيء ناقضاً للوضوء.

أسباب القيء التي تنقض الوضوء

1. القيء الناتج عن الإرادة: وهو القيء الذي يحدث نتيجة لإرادة الإنسان وإرادته، ويعتبر هذا القيء ناقضاً للوضوء.

2. القيء الناتج عن مرض المعدة: وهو القيء الذي يحدث نتيجة لمرض المعدة مثل التهاب المعدة أو القرحة أو غيرها من الأمراض، ويعتبر هذا القيء ناقضاً للوضوء.

3. القيء الناتج عن تناول الطعام والشراب الكثير: وهو القيء الذي يحدث نتيجة لتناول الطعام والشراب الكثير، ويعتبر هذا القيء ناقضاً للوضوء.

حالات لا ينقض فيها القيء الوضوء من وجهة نظر المذاهب الأربعة

1. المذهب الحنفي: يرى المذهب الحنفي أن القيء لا ينقض الوضوء إذا كان ناتجاً عن الإسهال أو السعال أو الغثيان، أما إذا كان ناتجاً عن الإرادة أو مرض المعدة أو تناول الطعام والشراب الكثير، فإنه ينقض الوضوء.

2. المذهب المالكي: يرى المذهب المالكي أن القيء لا ينقض الوضوء إذا كان ناتجاً عن الإسهال أو السعال أو الغثيان، أما إذا كان ناتجاً عن الإرادة أو مرض المعدة أو تناول الطعام والشراب الكثير، فإنه ينقض الوضوء.

3. المذهب الشافعي: يرى المذهب الشافعي أن القيء ينقض الوضوء في جميع الحالات، سواء كان ناتجاً عن الإسهال أو السعال أو الغثيان، أو الإرادة أو مرض المعدة أو تناول الطعام والشراب الكثير.

4. المذهب الحنبلي: يرى المذهب الحنبلي أن القيء ينقض الوضوء في جميع الحالات، سواء كان ناتجاً عن الإسهال أو السعال أو الغثيان، أو الإرادة أو مرض المعدة أو تناول الطعام والشراب الكثير.

كيفية الوضوء بعد القيء

1. إذا كان القيء ناقضاً للوضوء، فيجب على المسلم أن يتوضأ من جديد قبل أداء الصلاة أو التعامل مع المصحف أو دخول المسجد.

2. إذا كان القيء غير ناقض للوضوء، فلا يجب على المسلم أن يتوضأ من جديد، ولكن يمكنه أن يتوضأ إذا أراد ذلك.

3. إذا كان المسلم يشعر بالغثيان أو القيء، فيجب عليه أن يتجنب أداء الصلاة أو التعامل مع المصحف أو دخول المسجد حتى يزول الغثيان أو القيء.

الأدلة الشرعية على أن القيء ينقض الوضوء

1. قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أكل الثوم أو البصل أو الكراث ثم أراد أن يصلي مع الناس فليعتزل عنهم أو ليعتزل عن المسجد وليعتزل عن الصلاة”.

2. قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “من أكل البصل أو الثوم أو الكراث فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم”.

3. قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا أتى أحدكم المسجد وهو يجد ريح ثوم أو بصل فليخرج ولا يصلي مع الناس، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم”.

الخاتمة

القيء هو إخراج الطعام أو الشراب أو أي شيء آخر من المعدة إلى الفم، ويعتبر من النجاسة التي تنقض الوضوء. وقد اختلف الفقهاء في الحالات التي ينقض فيها القيء الوضوء والحالات التي لا ينقض فيها الوضوء. وقد ذكرنا في هذا المقال الأدلة الشرعية على أن القيء ينقض الوضوء، وكيفية الوضوء بعد القيء.

أضف تعليق