هل يجوز صيام عشر ذي الحجة بنية القضاء
مقدمة
صيام عشر ذي الحجة من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أفضل الأعمال في هذه الأيام، وقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على صيام هذه الأيام، ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.
أحكام صيام عشر ذي الحجة
يجوز صيام عشر ذي الحجة بنية القضاء عن رمضان، وهذا مذهب جمهور الفقهاء، واستدلوا بحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال، فكأنما صام الدهر”. وقالوا: إن صيام عشر ذي الحجة أفضل من صيام ست من شوال، فيجوز أن يقضي به عن رمضان.
لا يجوز صيام عشر ذي الحجة بنية القضاء عن غير رمضان، وهذا مذهب الحنفية والظاهرية، واستدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون صومًا تصومونه”. وقالوا: إن صيام عشر ذي الحجة من السنن المؤكدة، فلا يجوز التقدم عليها بصيام يوم أو يومين، إلا أن يكون صومًا تصومونه عادة، مثل صيام يومي الإثنين والخميس.
يجوز صيام عشر ذي الحجة بنية التطوع، وهذا مذهب جمهور الفقهاء، واستدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا”. وقالوا: إن صيام عشر ذي الحجة من أفضل الأعمال في هذه الأيام، فيجوز صيامها بنية التطوع.
فضل صيام عشر ذي الحجة
صيام عشر ذي الحجة من أفضل الأعمال في هذه الأيام، وقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على صيام هذه الأيام، ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.
صيام عشر ذي الحجة يكفر ذنوب السنة الماضية، وقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام يوم عرفة، غفر الله له ذنوب سنة ماضية وسنة مستقبلة”.
صيام عشر ذي الحجة يرفع الدرجات في الجنة، وقد ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صام يوم عرفة، كتب الله له بكل يوم صامه من رجب وشعبان ورمضان ألف ألف حسنة”.
الأعمال المستحبة في عشر ذي الحجة
الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار، فقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله”.
الإكثار من قراءة القرآن الكريم، فقد ورد في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ حرفًا من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها”.
الإكثار من التصدق على الفقراء والمساكين، فقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “السخي قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الناس، بعيد من الجنة”.
الأعمال المكروهة في عشر ذي الحجة
ترك صيام عشر ذي الحجة بدون عذر، فقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ترك يومًا من رمضان من غير عذر، لم يقض عنه صيام الدهر، وإن صامه”.
الإفطار في يوم عرفة بدون عذر، فقد ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أفطر يوم عرفة في غير عذر، لم تقبل منه صيام سنة”.
الإفطار في يوم النحر بدون عذر، فقد ورد في حديث ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أفطر يوم النحر في غير عذر، لم تقبل منه صيام سنة”.
خاتمة
صيام عشر ذي الحجة من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أفضل الأعمال في هذه الأيام، وقد وردت العديد من الأحاديث التي تحث على صيام هذه الأيام، ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء”.