هل تخرج زكاة الفطر مال أم طعام

هل تخرج زكاة الفطر مال أم طعام

هل تخرج زكاة الفطر مال أم طعام؟

المقدمة:

زكاة الفطر من أهم العبادات التي شرعها الله تعالى على المسلمين في شهر رمضان المبارك، وهي ركن من أركان الإسلام، وواجب على كل مسلم ومسلمة. وقد اختلف العلماء في كيفية إخراج زكاة الفطر هل تخرج مالا أم طعاما؟ وفي هذا المقال، سنستعرض الأدلة الشرعية الواردة في هذا الموضوع، ونرجح الرأي الراجح إن شاء الله تعالى.

الأدلة الشرعية على وجوب إخراج زكاة الفطر طعاما:

وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على وجوب إخراج زكاة الفطر طعاما، منها:

1- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، زَكاةَ الفِطرِ، صاعًا من تَمرٍ، أو صاعًا من شَعيْرٍ، على العَبْدِ والحرِّ، والذَّكَرِ والأُنثَى، والصَّغيرِ والكَبيرِ منَ المُسلمينَ” (رواه البخاري ومسلم).

2- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ بزَكاةِ الفِطرِ، قبلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ، صاعًا من تَمرٍ، أو صاعًا من شَعيْرٍ، على العَبْدِ والحرِّ، والذَّكَرِ والأُنثَى، والصَّغيرِ والكَبيرِ منَ المُسلمينَ” (رواه البخاري ومسلم).

3- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “فرض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكاةَ الفِطْرِ، صاعًا من تَمْرٍ، أو صاعًا من شَعيرٍ، على كُلِّ مُسْلِمٍ، صَغيرٍ وكَبيرٍ، ذَكَرٍ وأُنْثَى، حرٍّ وعَبْدٍ” (رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه).

الأدلة الشرعية على وجوب إخراج زكاة الفطر مالا:

وردت بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على جواز إخراج زكاة الفطر مالا، منها:

1- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ بزَكاةِ الفِطرِ، قبلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ، دينارًا على كلِّ إنسانٍ” (رواه أحمد وابن ماجه).

2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ بزَكاةِ الفِطرِ، قبلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ، نصفَ صاعٍ من بُرٍّ، أو نصفَ صاعٍ من شَعيْرٍ، أو صاعًا من تَمْرٍ، أو صاعًا من زَبِيبٍ، أو قيمَتَهُ منَ الدَّرَاهِمِ” (رواه أبو داود وابن ماجه).

3- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ بزَكاةِ الفِطرِ، صاعًا من تَمْرٍ، أو صاعًا من شَعيْرٍ، أو نصفَ صاعٍ من بُرٍّ، أو رُبعَ صاعٍ من أُقِّيطٍ، أو قيمَتَهُ مِنَ الدَّرَاهِمِ” (رواه أبو داود والترمذي والنسائي).

الراجح في مسألة إخراج زكاة الفطر طعاما أو مالا:

اختلف العلماء في مسألة إخراج زكاة الفطر طعاما أو مالا على قولين رئيسيين:

القول الأول: ذهب جمهور الفقهاء إلى وجوب إخراج زكاة الفطر طعاما، وهو الرأي الراجح عند المالكية والشافعية والحنابلة، واستدلوا على ذلك بما يلي:

1- الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في وجوب إخراج زكاة الفطر طعاما صريحة وواضحة، ولا مجال لتأويلها.

2- إخراج زكاة الفطر طعاما أبلغ في تحقيق مقاصدها، وأكثر نفعا للفقراء والمساكين.

القول الثاني: ذهب بعض الفقهاء إلى جواز إخراج زكاة الفطر مالا، وهو الرأي الراجح عند الحنفية، واستدلوا على ذلك بما يلي:

1- الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في جواز إخراج ز

أضف تعليق