No images found for حكم إخراج زكاة الفطر نقدا
حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا
مقدمة:
زكاة الفطر هي فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة حر مالك لنفسه ولما يلزمه إخراجه في ليلة عيد الفطر أو صباحه، وهي من الأمور التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغب فيها، وأكد على وجوب إخراجها. وقد اختلفت آراء الفقهاء في حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه، وفي هذا المقال سوف نستعرض أدلة الفريقين وأدلتهما.
أولًا: تعريف زكاة الفطر:
زكاة الفطر هي صدقة واجبة على كل مسلم ومسلمة حر مالك لنفسه ولما يلزمه إخراجه في ليلة عيد الفطر أو صباحه، وهي من الأمور التي حث عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ورغب فيها، وأكد على وجوب إخراجها.
ثانيًا: مشروعية زكاة الفطر:
استدل الفقهاء على مشروعية زكاة الفطر بالأدلة الآتية:
– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير، من المسلمين”.
– وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كنا نخرج زكاة الفطر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من أقط، أو صاعًا من زبيب، من كل حر أو عبد، وذكر أو أنثى، وصغير أو كبير”.
ثالثًا: الحكمة من مشروعية زكاة الفطر:
لقد شرع الله تعالى زكاة الفطر لتحقيق العديد من المقاصد والحكم، ومنها:
– تطهير المسلم من ذنوب رمضان: فقد ورد في الحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أدى زكاة الفطر قبل صلاة العيد فقد زكاه الله تعالى، ومن أداها بعد صلاة العيد فقد تصدق بها”.
– سد حاجة الفقراء والمساكين: فزكاة الفطر تساعد على إعانة الفقراء والمساكين في يوم العيد، حتى يتمكنوا من الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة.
– تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين: إذ أن زكاة الفطر تدعم الفقراء والضعفاء في المجتمع، مما يساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي بين المسلمين.
رابعًا: مقدار زكاة الفطر:
حدد الفقهاء مقدار زكاة الفطر بصاع من الطعام، والصاع يساوي أربعة أمداد، والمد يساوي ملء كفي الرجل المعتدلتين. وقد اختلف الفقهاء في نوع الطعام الذي يخرج منه زكاة الفطر، فمنهم من قال إنه يخرج من القمح أو الشعير أو التمر أو الزبيب أو الأقط، ومنهم من قال إنه يخرج من أي نوع من الطعام الذي يغلب على أهل البلد.
خامسًا: وقت إخراج زكاة الفطر:
يبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان، وينتهي بغروب شمس يوم العيد. وأفضل وقت لإخراج زكاة الفطر هو قبل صلاة العيد، لما ورد في الحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أدى زكاة الفطر قبل صلاة العيد فقد زكاه الله تعالى، ومن أداها بعد صلاة العيد فقد تصدق بها”.
سادسًا: المستحقون لزكاة الفطر:
المستحقون لزكاة الفطر هم الفقراء والمساكين، وهم الذين لا يملكون قوت يومهم وليلتهم. ويجوز إخراج زكاة الفطر إلى غير الفقراء والمساكين، مثل العاملين في جمع الزكاة وتوزيعها، أو أقارب الزكاة الذين لا تجب عليهم نفقتهم.
سابعًا: حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا:
اختلف الفقهاء في حكم إخراج زكاة الفطر نقدًا، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه. والقول الراجح هو أنه يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا، بشرط أن يساوي قيمة الطعام الذي يخرج منه زكاة الفطر. واستدل الفقهاء الذين أجازوا إخراج زكاة الفطر نقدًا بالحديث الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أداها منكم من ذهب وفضة فهي صدقة من ذهب وفضة”.
خاتمة:
زكاة الفطر فريضة واجبة على كل مسلم ومسلمة حر مالك لنفسه ولما يلزمه إخراجه في ليلة عيد الفطر أو صباحه. وقد حدد الفقهاء مقدار زكاة الفطر بصاع من الطعام، والصاع يساوي أربعة أمداد، والمد يساوي ملء كفي الرجل المعتدلتين. ويبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان، وينتهي بغروب شمس يوم العيد. وأفضل وقت لإخراج زكاة الفطر هو قبل صلاة العيد. والمستحقون لزكاة الفطر هم الفقراء والمساكين. ويجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا، بشرط أن يساوي قيمة الطعام الذي يخرج منه زكاة الفطر.