هل يجب قراءة القران على وضوء

هل يجب قراءة القران على وضوء

مقدمة:

يعتبر قراءة القرآن الكريم من العبادات الجليلة التي يتقرب بها العبد المسلم إلى ربه الكريم، وينال بها الأجر العظيم والثواب الجزيل. وقد وردت العديد من الآثار النبوية الشريفة التي تحثّ على قراءة القرآن الكريم، وتبيّن فضل قراءته وأهميتها في حياة المسلم. ومن الأسئلة التي يطرحها المسلمون حول قراءة القرآن الكريم: هل يجب أن يتم قراءته على وضوء؟

شروط قراءة القرآن الكريم:

لقد بيّن العلماء شروطًا لقراءة القرآن الكريم، وهي كالآتي:

1. الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر: يجب على المسلم أن يكون على طهارة من الحدث الأكبر (كالجنابة) والحدث الأصغر (كالوضوء) عند قراءة القرآن الكريم، وذلك لأن قراءة القرآن الكريم من العبادات التي تتطلب الطهارة.

2. استقبال القبلة: يجب على المسلم أن يستقبل القبلة عند قراءة القرآن الكريم، وذلك لأن استقبال القبلة من السنن المؤكدة في العبادات.

3. ستر العورة: يجب على المسلم أن يكون ساتراً لعورته عند قراءة القرآن الكريم، وذلك لأن ستر العورة من آداب المسلم.

حكم قراءة القرآن الكريم على وضوء:

اختلف العلماء في وجوب قراءة القرآن الكريم على وضوء، فذهب الجمهور إلى أنه لا يجب قراءة القرآن الكريم على وضوء، واستدلوا على ذلك بما يأتي:

1. لم يرد نصّ صريح في القرآن الكريم أو في السنة النبوية الشريفة على وجوب قراءة القرآن الكريم على وضوء.

2. وردت آيات من القرآن الكريم تدلّ على أنه لا يجب قراءة القرآن الكريم على وضوء، كقوله تعالى: ﴿لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ [الواقعة: 79].

3. إن قراءة القرآن الكريم على وضوء ليست شرطًا من شروط صحة القراءة، بل هي مستحبة وليست واجبة.

حكم قراءة القرآن الكريم في غير الوضوء:

يرى جمهور العلماء أنه لا بأس بقراءة القرآن الكريم في غير الوضوء، وذلك لأن قراءة القرآن الكريم عبادة لا تتطلب الطهارة، ولكن يستحب للمسلم أن يكون على وضوء عند قراءة القرآن لكي يحصل على ثواب إسلامي متكامل وأجر عظيم.

فضل قراءة القرآن الكريم على وضوء:

هناك العديد من الفضائل التي تترتب على قراءة القرآن الكريم على وضوء، ومنها:

1. نيل الأجر والثواب العظيم: إن قراءة القرآن الكريم على وضوء من العبادات التي يتقرب بها العبد المسلم إلى ربه الكريم، وينال بها الأجر العظيم والثواب الجزيل.

2. استجابة الدعاء: إن قراءة القرآن الكريم على وضوء سبب لاستجابة الدعاء، وذلك لأن قراءة القرآن الكريم عبادة تقرّب العبد من ربه، وتجعله مستحقًا لإجابة دعائه.

3. حصول السكينة والطمأنينة: إن قراءة القرآن الكريم على وضوء سبب لحصول السكينة والطمأنينة في القلب، وذلك لأن قراءة القرآن الكريم تزيل الهموم والغموم من القلب، وتبعث فيه الفرح والسعادة.

كيفية قراءة القرآن الكريم على وضوء:

إذا أراد المسلم قراءة القرآن الكريم على وضوء، فعليه أن يتوضأ أولاً ثم يتجه إلى القبلة ويستر عورته، ثم يمسك المصحف بيده اليمنى ويبدأ في القراءة. ويستحب للمسلم أن يقرأ القرآن الكريم بتدبر وخشوع، وأن يتفكر في معانيه ويتدبر في آياته.

آداب قراءة القرآن الكريم:

هناك العديد من الآداب التي يجب أن يلتزم بها المسلم عند قراءة القرآن الكريم، ومنها:

1. الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم: يجب على المسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم قبل البدء بقراءة القرآن الكريم، وذلك لكي يحفظه الله تعالى من وساوس الشيطان.

2. التسمية: يجب على المسلم أن يسمّي عند البدء بقراءة القرآن الكريم، وذلك بقوله: “بسم الله الرحمن الرحيم”.

3. الخشوع والتدبر: يجب على المسلم أن يقرأ القرآن الكريم بخشوع وتدبر، وأن يتفكر في معانيه ويتدبر في آياته.

خاتمة:

قراءة القرآن الكريم من العبادات الجليلة التي يتقرب بها العبد المسلم إلى ربه الكريم، وينال بها الأجر العظيم والثواب الجزيل. ويسن للمسلم قراءة القرآن الكريم على وضوء، وذلك لأن قراءة القرآن الكريم عبادة من العبادات التي تتطلب الطهارة.

أضف تعليق