هل يجوز اخراج زكاة الفطر دقيقا

هل يجوز اخراج زكاة الفطر دقيقا

## هل يجوز إخراج زكاة الفطر دقيقًا؟

### مقدمة:

زكاة الفطر هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي واجبة على كل مسلم ذكر أو أنثى، صغير أو كبير، حر أو عبد، إذا كان يملك قوت يومه وليلته فضلًا عن قوت عياله يوم العيد وليلته. وقد اختلف العلماء في مشروعية إخراج زكاة الفطر دقيقًا، فمنهم من أجازه ومنهم من منعه.

### الأدلة على جواز إخراج زكاة الفطر دقيقًا:

1. **الأحاديث الواردة في وجوب زكاة الفطر:**

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من زبيب، أو صاعًا من أقط”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”.

2. **قياس زكاة الفطر على زكاة الزروع والثمار:**

– زكاة الزروع والثمار واجبة على كل ما ينبت من الأرض من الحبوب والثمار، سواء كان مأكولاً أو غير مأكول، وذلك لقوله تعالى: “وآتوا حقه يوم حصاده”.

– وزكاة الفطر واجبة على كل مسلم، فهي تشبه زكاة الزروع والثمار في وجوبها على كل مسلم، ولأنها تؤخذ من الطعام الذي ينتج من الأرض.

3. **العمل بالمصالح المرسلة:**

– إخراج زكاة الفطر دقيقًا فيه مصلحة للفقراء والمساكين، حيث يمكنهم استخدامه في إعداد الطعام أو بيعه وشراء ما يحتاجونه من طعام وغيره.

– كما أن إخراج زكاة الفطر دقيقًا فيه مصلحة للمجتمع كله، حيث يساهم في التكافل الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع.

### الأدلة على عدم جواز إخراج زكاة الفطر دقيقًا:

1. **الأحاديث الواردة في كيفية إخراج زكاة الفطر:**

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطينا في الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من زبيب، أو صاعًا من أقط”.

– وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أدوا زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من زبيب، أو صاعًا من أقط”.

2. **قياس زكاة الفطر على زكاة الأنعام:**

– زكاة الأنعام واجبة على الإبل والبقر والغنم، وذلك لقوله تعالى: “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها”.

– وزكاة الفطر واجبة على كل مسلم، فهي تشبه زكاة الأنعام في وجوبها على كل مسلم، ولأنها تؤخذ من مال المسلم.

3. **العمل بالتعبديات على وجهها:**

– إخراج زكاة الفطر من الحبوب أو التمر أو الزبيب أو الأقط هو عبادة، والأصل في العبادات أنها تؤدى على وجهها الذي شرعها الله تعالى عليه.

### الراجح في المسألة:

الراجح في المسألة هو عدم جواز إخراج زكاة الفطر دقيقًا، وذلك للأدلة الواردة في كيفية إخراج زكاة الفطر، ولقياسها على زكاة الأنعام، وللأصل في العبادات أنها تؤدى على وجهها الذي شرعها الله تعالى عليه.

### الاحتياط في المسألة:

لمن أراد أن يحتاط في المسألة، فيمكنه إخراج زكاة الفطر من الحبوب أو التمر أو الزبيب أو الأقط، أو يمكنه إخراج قيمتها من النقود.

### الخاتمة:

زكاة الفطر هي عبادة واجبة على كل مسلم، ويجب إخراجها من الحبوب أو التمر أو الزبيب أو الأقط، أو يمكن إخراج قيمتها من النقود. والراجح في المسألة هو عدم جواز إخراج زكاة الفطر دقيقًا، وذلك للأدلة الواردة في كيفية إخراج زكاة الفطر، ولقياسها على زكاة الأنعام، وللأصل في العبادات أنها تؤدى على وجهها الذي شرعها الله تعالى عليه.

أضف تعليق