هل يجوز الصيام على غير طهارة؟
مقدمة:
الصيام عبادة عظيمة لها أجر وثواب عظيم، وقد فرضه الله تعالى على المسلمين في شهر رمضان المبارك، ويعتبر من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرض الله على المسلم أن يكون على طهارة عند صيامه، فهل يجوز الصيام على غير طهارة؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
أولاً: تعريف الطهارة:
الطهارة هي النظافة والتنزه من الأحداث والأنجاس، وقد شرعها الله تعالى لعباده المسلمين ليتقربوا إليه بها، وتنقسم الطهارة إلى قسمين:
1. طهارة الحدث: وهي التخلص من الأحداث الأصغر والأكبر، مثل البول والغائط والمني والحيض والنفاس.
2. طهارة الخبث: وهي التخلص من النجاسات، مثل البول والغائط والدم والقيء والكلب والخنزير.
ثانياً: أنواع الأحداث التي تنقض الوضوء:
ينقض الوضوء أحد عشر حدثاً، وهي:
1. خروج شيء من السبيلين: مثل البول والغائط والريح.
2. المس الفرج: عمداً بشهوة أو بدون شهوة.
3. إدخال شيء في أحد السبيلين: مثل تحميلة شرجية أو لبوس مهبلي.
4. القيء عمداً: أما القيء غير المتعمد فلا ينقض الوضوء.
5. النوم العميق: وهو النوم الذي لا يشعر فيه الإنسان بما حوله.
6. فقدان العقل: مثل الإغماء والجنون والسكر.
7. ملامسة المرأة الأجنبية: عمداً بشهوة أو بدون شهوة.
8. أكل لحم الإبل: يحرم أكل لحم الإبل على من يريد الصيام، وهو ينقض الوضوء.
9. الاستحاضة: وهي نزول دم من الرحم غير دم الحيض والنفاس.
10. النفاس: وهو دم الولادة.
11. الحيض: وهو دم الحيض المعروف.
ثالثاً: أنواع النجاسات التي تنقض الطهارة:
ينقسم الخبث والنجاسة إلى قسمين:
1. نجاسات معنوية: وهي الأمور التي حرمها الله تعالى على عباده، مثل شرب الخمر وأكل لحم الخنزير والزنا والسرقة والربا.
2. نجاسات حسية: وهي المواد التي تسبب النجاسة، مثل البول والغائط والدم والقيء والكلب والخنزير.
رابعاً: حكم الصيام على غير طهارة:
لا يجوز الصيام على غير طهارة، وذلك لأن الصيام عبادة عظيمة لها أجر وثواب عظيم، وقد شرع الله تعالى لعباده المسلمين أن يكونوا على طهارة عند صيامهم، فمن أفطر على غير طهارة فعليه قضاء يوم آخر بدلاً من اليوم الذي أفطر فيه.
خامساً: الحالات التي يجوز فيها الصيام على غير طهارة:
يجوز الصيام على غير طهارة في بعض الحالات، مثل:
1. إذا كان المسلم مريضاً: ولا يستطيع التطهر، فيجوز له الصيام على غير طهارة، وعليه قضاء يوم آخر بدلاً من اليوم الذي أفطر فيه.
2. إذا كان المسافر: ولا يجد ماء أو مكاناً مناسباً للتطهر، فيجوز له الصيام على غير طهارة، وعليه قضاء يوم آخر بدلاً من اليوم الذي أفطر فيه.
3. إذا كان الحائض أو النفساء: فلا يصح صيامها، وعليها قضاء الأيام التي أفطرت فيها بعد انتهاء حيضها أو نفاسها.
سادساً: كيفية التطهر للصيام:
يتطهر المسلم للصيام بالوضوء، ويكون الوضوء على النحو التالي:
1. غسل الوجه: من منابت شعر الرأس إلى أسفل الذقن، ومن الأذن إلى الأذن.
2. غسل اليدين: إلى المرفقين.
3. مسح الرأس: بيد مبللة من مقدم الرأس إلى مؤخره.
4. غسل القدمين: إلى الكعبين.
5. الترتيب: يجب ترتيب أفعال الوضوء كما ورد في السنة النبوية.
6. الموالاة: يجب الموالاة بين أفعال الوضوء، فلا يجوز الفصل بينها بوقت طويل.
سابعاً: الخاتمة:
الصيام عبادة عظيمة لها أجر وثواب عظيم، وقد فرضه الله تعالى على المسلمين في شهر رمضان المبارك، ويعتبر من أركان الإسلام الخمسة، وقد فرض الله على المسلم أن يكون على طهارة عند صيامه، فمن أفطر على غير طهارة فعليه قضاء يوم آخر بدلاً من اليوم الذي أفطر فيه.