هل يجوز ختم القرآن بنية معينة

هل يجوز ختم القرآن بنية معينة

هل يجوز ختم القرآن بنية معينة؟

مقدمة

القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو آخر الكتب السماوية، وقد جعله الله تعالى معجزة خالدة وبرهانًا ساطعًا على صدق رسالة نبيه الكريم، وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن الكريم وختمه، فقال: “من قرأ القرآن وأتمه، كان له بكل حرف منه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول “الم” حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف”، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على ختم القرآن الكريم، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “من ختم القرآن في شهر، كان له بكل حرف منه حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فإذا ختمه في عشرين ليلة، كان له بكل حرف منه عشرون حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فإذا ختمه في عشر ليال، كان له بكل حرف منه مائة حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فإذا ختمه في خمس ليال، كان له بكل حرف منه ألف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فإذا ختمه في ثلاث ليال، كان له بكل حرف منه ألف ألف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها”.

أحكام ختم القرآن الكريم بنية معينة

اختلف الفقهاء في حكم ختم القرآن الكريم بنية معينة، فذهب الجمهور إلى أنه لا يجوز ختم القرآن الكريم بنية معينة، لأن ختم القرآن عبادة، والعبادات لا تصح إلا إذا كانت خالصة لله تعالى، ولا يجوز تعليقها على شيء آخر، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد”، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يجوز ختم القرآن الكريم بنية معينة، إذا كانت هذه النية صالحة، مثل أن ينوي المرء ختم القرآن الكريم من أجل التقرب إلى الله تعالى، أو من أجل الدعاء إلى الله تعالى، أو من أجل طلب العلم، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”، وجمهور الفقهاء على أنه لا يجوز ختم القرآن الكريم بنية معينة، لأن ختم القرآن عبادة، والعبادات لا تصح إلا إذا كانت خالصة لله تعالى، ولا يجوز تعليقها على شيء آخر، واستدلوا على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد”.

أداب ختم القرآن الكريم

هناك مجموعة من الآداب التي ينبغي للمرء مراعاتها عند ختم القرآن الكريم، ومنها:

أن يكون المرء على طهارة كاملة.

أن يتوضأ قبل البدء في ختم القرآن الكريم.

أن يستقبل القبلة.

أن يقرأ القرآن الكريم بتدبر وتمعن.

أن يرفع صوته بالقرآن الكريم.

أن يتوقف عند الآيات التي فيها سجدة ويسجد.

أن يدعو الله تعالى بعد ختم القرآن الكريم.

أن يختم القرآن الكريم في المسجد.

أن يختم القرآن الكريم مع جماعة من المسلمين.

فوائد ختم القرآن الكريم

هناك العديد من الفوائد التي تعود على المرء من ختم القرآن الكريم، ومنها:

زيادة الإيمان والتقوى.

صفاء القلب والروح.

زيادة العلم والمعرفة.

البركة في الوقت والمال والولد.

حفظ المرء من الفتن والضلالات.

شفاعة القرآن الكريم لصاحبه يوم القيامة.

دخول الجنة بغير حساب.

مراتب ختم القرآن الكريم

هناك مراتب مختلفة لختم القرآن الكريم، وذلك حسب عدد المرات التي يختمه المرء فيها، ومن هذه المراتب:

الختمة الواحدة: وهي أن يختم المرء القرآن الكريم مرة واحدة في السنة.

الختمتان: وهي أن يختم المرء القرآن الكريم مرتين في السنة.

الختمات الثلاث: وهي أن يختم المرء القرآن الكريم ثلاث مرات في السنة.

الختمات الأربع: وهي أن يختم المرء القرآن الكريم أربع مرات في السنة.

ختمة التراويح: وهي أن يختم المرء القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك.

فضل ختم القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك

لختم القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك فضل عظيم، وهو أفضل من ختمه في غيره من الشهور، وذلك لأن شهر رمضان المبارك هو شهر فضيل، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، ومن ختم القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، فقد أدرك ليلة القدر، وفاز بثوابها العظيم، وقد ورد في الحديث القدسي: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه”.

فضل ختم القرآن الكريم جماعة

لختم القرآن الكريم جماعة فضل عظيم، وهو أفضل من ختمه منفردًا، وذلك لأن ختم القرآن الكريم جماعة يزيد من الأجر والثواب، ويقوي أواصر المحبة والألفة بين المسلمين، وقد ورد في الحديث الشريف: “فضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة”.

الخاتمة

ختم القرآن الكريم عبادة عظيمة، لها فضل كبير وثواب عظيم، وهو سبب لدخول الجنة بغير حساب، وينبغي للمسلم أن يحرص على ختم القرآن الكريم كثيرًا، وأن يختمه على الوجه الصحيح، وأن يتدبر معانيه، وأن يعمل بأحكامه.

أضف تعليق