هل يجوز قول اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت

مقدمة

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، وفيه يمتنع المسلم عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، وقد فرض الله الصيام على عباده المسلمين لعدة فوائد منها تقوية الإيمان والتقوى، وتنقية النفس من الذنوب والخطايا، وتعويد النفس على الصبر والجلد والتحمل، وإشعار الأغنياء بحال الفقراء والمحتاجين.

هل يجوز قول اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت؟

اختلف العلماء في جواز قول المسلم عند الإفطار: “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت”، فذهب بعضهم إلى جوازه، بينما ذهب آخرون إلى عدم جوازه.

الأدلة على جواز قول اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت

استدل القائلون بجواز قول “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت” بعدة أدلة، منها:

حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الإفطار: “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت”.

حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا أفطر أحدكم فليقل: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت”.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام عند الله وعند الله الثواب”.

الأدلة على عدم جواز قول اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت

استدل القائلون بعدم جواز قول “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت” بعدة أدلة، منها:

حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقولوا اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، فإن الصيام لله والصبر لله”.

حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقولوا اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت، فإن الصيام لله”.

حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصيام لله ولا يقبل الله من العمل إلا ما كان له خالصًا”.

الراجح في المسألة

الراجح في المسألة هو القول بعدم جواز قول “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت”، وذلك للأدلة الصحيحة التي وردت في السنة النبوية والتي تدل على عدم جواز ذلك.

أقوال العلماء في المسألة

اختلف العلماء في المسألة إلى ثلاثة أقوال:

القول الأول: جواز قول “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت”، وهو مذهب الحنفية والمالكية.

القول الثاني: عدم جواز قول “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت”، وهو مذهب الشافعية والحنابلة.

القول الثالث: جواز قول “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت” في بعض الأحيان، وهو مذهب الظاهرية.

الخاتمة

قول “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت” من المسائل الخلافية بين العلماء، وقد ذكرنا في هذا المقال الأدلة على جواز قولها وعدم جواز قولها، والراجح في المسألة هو القول بعدم جواز قولها.