هل يجوز قول عليه السلام لغير الانبياء

مقدمة:

عبارة “عليه السلام” هي تحية إسلامية تُقال بعد ذكر اسم شخص يُعتقد أنه من الأنبياء أو الرسل أو الملائكة. ومع ذلك، هناك بعض الجدل حول ما إذا كان يجوز قول “عليه السلام” لغير الأنبياء والرسل والملائكة.

ما هو رأي العلماء في قول “عليه السلام” لغير الأنبياء؟

يختلف رأي العلماء في قول “عليه السلام” لغير الأنبياء. فبعض العلماء يرى أنه لا يجوز قول “عليه السلام” إلا للأنبياء والرسل والملائكة، وذلك لأن هذه العبارة تعني “السلام عليه”، والسلام هو من الله تعالى وحده.

ويرى بعض العلماء الآخرين أنه يجوز قول “عليه السلام” لغير الأنبياء، وذلك لأن هذه العبارة هي دعاء بالسلام على الشخص الذي تُقال له، وليس إقرارًا بنبوته أو رسالته.

أدلة القائلين بعدم جواز قول “عليه السلام” لغير الأنبياء:

يستدل القائلون بعدم جواز قول “عليه السلام” لغير الأنبياء بعدد من الأدلة، منها:

1. أن عبارة “عليه السلام” هي تحية إسلامية خاصة بالأنبياء والرسل والملائكة، ولا يجوز إطلاقها على غيرهم.

2. أن استخدام عبارة “عليه السلام” لغير الأنبياء قد يؤدي إلى اللبس والخلط بينهم وبين الأنبياء والرسل.

3. أن استخدام عبارة “عليه السلام” لغير الأنبياء قد يكون فيه نوع من التعظيم المبالغ فيه، وهو ما لا يجوز شرعًا.

أدلة القائلين بجواز قول “عليه السلام” لغير الأنبياء:

يستدل القائلون بجواز قول “عليه السلام” لغير الأنبياء بعدد من الأدلة، منها:

1. أن عبارة “عليه السلام” هي دعاء بالسلام على الشخص الذي تُقال له، ولا يُشترط أن يكون هذا الشخص نبيًا أو رسولًا أو ملكًا.

2. أن استخدام عبارة “عليه السلام” لغير الأنبياء لا يؤدي إلى اللبس والخلط بينهم وبين الأنبياء والرسل، لأن السياق عادة ما يكون واضحًا.

3. أن استخدام عبارة “عليه السلام” لغير الأنبياء لا يكون فيه نوع من التعظيم المبالغ فيه، لأن هذه العبارة مجرد دعاء بالسلام.

حالات يجوز فيها قول “عليه السلام” لغير الأنبياء:

هناك بعض الحالات التي يجوز فيها قول “عليه السلام” لغير الأنبياء، منها:

1. عند ذكر اسم عالم أو فقيه أو داعية إسلامي معروف.

2. عند ذكر اسم شخص صالح أو مؤمن أو متقي.

3. عند ذكر اسم شخص مات على الإسلام.

حالات لا يجوز فيها قول “عليه السلام” لغير الأنبياء:

هناك بعض الحالات التي لا يجوز فيها قول “عليه السلام” لغير الأنبياء، منها:

1. عند ذكر اسم شخص كافر أو مشرك أو منافق.

2. عند ذكر اسم شخص فاسق أو فاجر أو ظالم.

3. عند ذكر اسم شخص مات على غير الإسلام.

الخاتمة:

يجوز قول “عليه السلام” لغير الأنبياء في بعض الحالات، مثل ذكر اسم عالم أو فقيه أو داعية إسلامي معروف، أو ذكر اسم شخص صالح أو مؤمن أو متقي، أو ذكر اسم شخص مات على الإسلام.

أما في الحالات الأخرى، مثل ذكر اسم شخص كافر أو مشرك أو منافق، أو ذكر اسم شخص فاسق أو فاجر أو ظالم، أو ذكر اسم شخص مات على غير الإسلام، فلا يجوز قول “عليه السلام” لغير الأنبياء.