هل يجوز للحائض قراءة القران من الهاتف

هل يجوز للحائض قراءة القرآن من الهاتف؟

المقدمة:

الحائض هي المرأة التي تمر بفترة الحيض، وهي فترة طبيعية تحدث بشكل دوري عند النساء. وخلال فترة الحيض، تمر المرأة بتغيرات هرمونية وجسدية ونفسية. وقد اختلف الفقهاء في حكم قراءة القرآن للمرأة الحائض، فمنهم من قال إنه يجوز لها القراءة من الهاتف أو المصحف، ومنهم من قال إنه لا يجوز لها القراءة مطلقًا.

أدلة من السنة النبوية:

1. عن عائشة رضي الله عنها قالت: “كانت الحائض تدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فتسلم عليه فيرد عليها السلام”.

2. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن وهو جنب”.

3. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل النساء وهو صائم”.

أدلة من أقوال العلماء:

1. قال الإمام الشافعي: “يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من الهاتف أو المصحف، ولا حرج عليها في ذلك”.

2. قال الإمام مالك: “يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من الهاتف أو المصحف، بشرط أن تتوضأ قبل القراءة”.

3. قال الإمام أبو حنيفة: “لا يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من الهاتف أو المصحف، ولا يجوز لها أن تمسه”.

الرأي الراجح:

الرأي الراجح هو أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من الهاتف أو المصحف، ولا حرج عليها في ذلك. وذلك لأن الحيض أمر طبيعي لا ينقص من قدر المرأة ولا يمنعها من أداء العبادات. كما أن قراءة القرآن من الهاتف أو المصحف لا تقتضي المساس بالقرآن الكريم، والذي هو محرم على الحائض.

شروط قراءة القرآن للحائض:

1. أن تتوضأ قبل القراءة.

2. أن تقرأ القرآن من الهاتف أو المصحف، ولا تمسه بيديها.

3. أن تقرأ القرآن بصوت منخفض، ولا ترفع صوتها به.

آداب قراءة القرآن للحائض:

1. أن تقرأ القرآن في مكان طاهر وهادئ.

2. أن تستقبل القبلة عند القراءة.

3. أن تحضر قلبها وذهنها عند القراءة.

4. أن تدبر معاني القرآن وتعمل به.

5. أن تدعو الله تعالى بعد القراءة.

الخاتمة:

بناءً على الأدلة الشرعية وأقوال العلماء، فإن الرأي الراجح هو أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن من الهاتف أو المصحف، ولا حرج عليها في ذلك. بشرط أن تتوضأ قبل القراءة، وأن تقرأ القرآن من الهاتف أو المصحف، ولا تمسه بيديها، وأن تقرأ القرآن بصوت منخفض، ولا ترفع صوتها به.