هل يمكن للحائض قراءة القران

هل يمكن للحائض قراءة القران

هل يمكن للحائض قراءة القرآن؟

مقدمة

الحائض هي المرأة التي بلغت سن الحيض وهي فترة نزول الدم من رحم المرأة، وتستمر الحيضة عادة لمدة تتراوح بين يومين إلى سبعة أيام، وخلال هذه الفترة يُمنع على المرأة أداء بعض العبادات، مثل الصلاة والصيام. ومن بين الأسئلة التي تُطرح كثيرًا، هل يمكن للحائض قراءة القرآن؟ في هذا المقال، سنتناول هذا الموضوع بالتفصيل.

حكم قراءة القرآن أثناء الحيض

اختلف العلماء في حكم قراءة القرآن أثناء الحيض، فذهب بعضهم إلى أنه لا يجوز للحائض قراءة القرآن مطلقًا، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه يجوز لها قراءته بشرط غسل الأعضاء التي تمسها أثناء القراءة، مثل اليدين والوجه.

أدلة الفريق الأول

يستدل الفريق الأول بقول الله تعالى في سورة الواقعة: {لا يمسه إلا المتطهرون} وقال أيضًا: {وإن كنتم جنباً فاطهروا}، ويقولون بأن الحيض جنابة، وبالتالي لا يجوز للحائض قراءة القرآن.

أدلة الفريق الثاني

يستدل الفريق الثاني بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم ينه عن قراءة القرآن أثناء الحيض، وفي حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي في المسجد وإلى جانبه الحائض والجنب”، وهذا يدل على جواز قراءة القرآن أثناء الحيض.

الرأي الراجح

الرأي الراجح في هذه المسألة هو جواز قراءة القرآن أثناء الحيض بشرط غسل الأعضاء التي تمسها أثناء القراءة، وهذا الرأي هو قول جمهور العلماء، وهو الذي به العمل في معظم البلاد الإسلامية.

أحكام أخرى تتعلق بقراءة القرآن أثناء الحيض

1. يُمنع على الحائض قراءة القرآن أثناء الصلاة.

2. لا يُمنع على الحائض قراءة القرآن على الغير، بشرط غسل الأعضاء التي تمسها أثناء القراءة.

3. يُمنع على الحائض قراءة القرآن أثناء الوضوء.

الوضوء بعد قراءة القرآن أثناء الحيض

يجب على الحائض أن تغتسل بعد قراءة القرآن أثناء الحيض، حتى لو كانت قد اغتسلت قبل القراءة.

حكم سماع القرآن أثناء الحيض

لا حرج على الحائض أن تسمع القرآن، سواء كان ذلك من إذاعة أو تلفزيون أو من شخص آخر يقرأه.

القرآن الكريم يسر وليس عسر

يجب أن نذكر دائمًا أن القرآن الكريم هو كتاب يسر وليس عسر، وأن الله تعالى لا يكلف نفسًا إلا وسعها. فإذا كانت الحائض غير قادرة على غسل الأعضاء التي تمسها أثناء القراءة، فلا حرج عليها أن تتلو القرآن كما هي.

خاتمة

في الختام، نؤكد على أهمية الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية، وفي الوقت نفسه ننصح بعدم التشدد في هذه الأحكام، خاصة فيما يتعلق بقراءة القرآن الكريم. فكما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “يسروا ولا تعسروا، وبشروا ولا تنفروا”.

أضف تعليق