ولا تسألوا عن اشياء

ولا تسألوا عن اشياء

﴿وَلَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَكَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ عَنْهَا مِنْ قَبْلُ قَدْ بَيَّنَهَا لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (المائدة: 101)

المقدمة:

إن هذه الآية الكريمة تحث المؤمنين على عدم السؤال عن بعض الأمور التي قد تثير القلق والاضطراب في نفوسهم، والتي قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل والهموم، والتي قد تكون ذات طبيعة شخصية أو اجتماعية أو سياسية أو غير ذلك.

عدم السؤال عن أشياء قد تضر بالإيمان:

– إن السؤال عن بعض الأمور التي قد تضر بالإيمان يعد من الأمور المحرمة والمنهى عنها في الإسلام، وذلك لأنها قد تؤدي إلى الشك والارتياب في العقيدة الصحيحة، وتدفع الإنسان إلى الحيرة والضلال.

– كما أن السؤال عن هذه الأمور قد يثير المشاكل والنزاعات بين المؤمنين، ويؤدي إلى تفاقم الخلافات والاختلافات في الرأي بينهم، وقد يؤدي ذلك إلى زعزعة أركان المجتمع المسلم وإضعافه.

– ومن الأمثلة على هذه الأمور التي يجب عدم السؤال عنها: الأسئلة المتعلقة بالغيبيات، والأسئلة المتعلقة بالقدر والمصير، والأسئلة المتعلقة بشؤون الآخرة والموت ونحو ذلك.

عدم السؤال عن أشياء قد تضر بالعبادة:

– إن السؤال عن بعض الأمور التي قد تضر بالعبادة يعد من الأمور المحرمة والمنهى عنها في الإسلام، وذلك لأنها قد تؤدي إلى الفتور والكسل في العبادة، وقد تؤدي إلى الانشغال بالأمور الدنيوية عن ذكر الله تعالى وعبادته.

– كما أن السؤال عن هذه الأمور قد يؤدي إلى الوقوع في المعاصي والذنوب، وذلك لأنها قد تؤدي إلى الشك والارتياب في أحكام الشرع، وقد تؤدي إلى الاستهانة بالعبادات أو التهاون فيها.

– ومن الأمثلة على هذه الأمور التي يجب عدم السؤال عنها: الأسئلة المتعلقة بأحكام الفقه التي لا يحتاج إليها الإنسان في حياته العملية، والأسئلة المتعلقة بالبدع والخرافات التي تنتشر بين الناس، ونحو ذلك.

عدم السؤال عن أشياء قد تضر بالمجتمع:

– إن السؤال عن بعض الأمور التي قد تضر بالمجتمع يعد من الأمور المحرمة والمنهى عنها في الإسلام، وذلك لأنها قد تؤدي إلى إثارة الفتن والاضطرابات، وقد تؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقد تؤدي إلى زعزعة أمن واستقرار المجتمع.

– كما أن السؤال عن هذه الأمور قد يؤدي إلى إضعاف الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وإلى زيادة الفجوة بينهم، وإلى زيادة حالة الاستقطاب والانقسام في المجتمع.

– ومن الأمثلة على هذه الأمور التي يجب عدم السؤال عنها: الأسئلة المتعلقة بالأسرار الشخصية للأفراد، والأسئلة المتعلقة بالخلافات العائلية والاجتماعية والسياسية، والأسئلة المتعلقة بالأمور الأمنية والعسكرية الحساسة، ونحو ذلك.

عدم السؤال عن أشياء قد تضر بالأخلاق:

– إن السؤال عن بعض الأمور التي قد تضر بالأخلاق يعد من الأمور المحرمة والمنهى عنها في الإسلام، وذلك لأنها قد تؤدي إلى إضعاف القيم والأخلاق الحميدة، وقد تؤدي إلى نشر الرذائل والفساد في المجتمع.

– كما أن السؤال عن هذه الأمور قد يؤدي إلى إثارة الغرائز والشهوات المحرمة، وقد يؤدي إلى الوقوع في المعاصي والذنوب، وقد يؤدي إلى إفساد الأخلاق وتلويثها.

– ومن الأمثلة على هذه الأمور التي يجب عدم السؤال عنها: الأسئلة المتعلقة بالفواحش والمنكرات، والأسئلة المتعلقة بالغيبة والنميمة والسب والشتم، والأسئلة المتعلقة بالظلم والاعتداء على حقوق الآخرين، ونحو ذلك.

عدم السؤال عن أشياء قد تسبب الفتنة:

– إن السؤال عن بعض الأمور التي قد تسبب الفتنة يعد من الأمور المحرمة والمنهى عنها في الإسلام، وذلك لأنها قد تؤدي إلى إثارة النزاعات والصراعات بين الأفراد والجماعات، وقد تؤدي إلى تفاقم الخلافات المذهبية والطائفية والسياسية، وقد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع.

– كما أن السؤال عن هذه الأمور قد يؤدي إلى إضعاف وحدة وتماسك المجتمع، وإلى زيادة حالة الاستقطاب والانقسام بين أفراده، وإلى زيادة حالة الاحتقان والتوتر في المجتمع.

– ومن الأمثلة على هذه الأمور التي يجب عدم السؤال عنها: الأسئلة المتعلقة بالخلافات الدينية والمذهبية والطائفية، والأسئلة المتعلقة بالخلافات السياسية والحزبية، والأسئلة المتعلقة بالأمور الأمنية والعسكرية الحساسة، ونحو ذلك.

عدم السؤال عن أشياء قد تضر بالوحدة:

– إن السؤال عن بعض الأمور التي قد تضر بالوحدة يعد من الأمور المحرمة والمنهى عنها في الإسلام، وذلك لأنها قد تؤدي إلى إضعاف الروابط بين أفراد المجتمع، وقد تؤدي إلى زيادة حالة الاستقطاب والانقسام بينهم، وقد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع.

– كما أن السؤال عن هذه الأمور قد يؤدي إلى إثارة المشاكل والنزاعات بين أفراد المجتمع، وإلى تفاقم الخلافات والاختلافات في الرأي بينهم، وقد يؤدي إلى إضعاف وحدة وتماسك المجتمع.

– ومن الأمثلة على هذه الأمور التي يجب عدم السؤال عنها: الأسئلة المتعلقة بالأسرار الشخصية للأفراد، والأسئلة المتعلقة بالخلافات العائلية والاجتماعية والسياسية، والأسئلة المتعلقة بالأمور الأمنية والعسكرية الحساسة، ونحو ذلك.

عدم السؤال عن أشياء قد تضر بالعمل:

– إن السؤال عن بعض الأمور التي قد تضر بالعمل يعد من الأمور المحرمة والمنهى عنها في الإسلام، وذلك لأنها قد تؤدي إلى إضعاف الإنتاجية والفاعلية في العمل، وقد تؤدي إلى إثارة المشاكل والنزاعات بين العمال والموظفين، وقد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مكان العمل.

– كما أن السؤال عن هذه الأمور قد يؤدي إلى إضاعة الوقت والجهد والمال، وإلى إضعاف روح التعاون والعمل الجماعي، وإلى زيادة حالة الاستقطاب والانقسام بين العمال والموظفين.

– ومن الأمثلة على هذه الأمور التي يجب عدم السؤال عنها: الأسئلة المتعلقة بالأجور والرواتب، والأسئلة المتعلقة بالترقيات والتعيينات، والأسئلة المتعلقة بالأسرار التجارية والصناعية، ونحو ذلك.

الخاتمة:

إن هذه الآية الكريمة تحث المؤمنين على عدم السؤال عن بعض الأمور التي قد تثير القلق والاضطراب في نفوسهم، والتي قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل والهموم، والتي قد تكون ذات طبيعة شخصية أو اجتماعية أو سياسية أو غير ذلك.

أضف تعليق