ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا اسلام صبحي

ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا اسلام صبحي

المقدمة

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾ [طه: 124]. وقد ورد في تفسير هذه الآية الكريمة عدة أقوال، منها:

1. أن المقصود بـ”الذكر” هنا هو القرآن الكريم، فمن أعرض عنه ولم يتدبره ولم يتبع أوامره ونواهيه، فإن حياته ستكون ضنكًا، أي صعبة وشاقة.

2. أن المقصود بـ”الذكر” هنا هو ذكر الله تعالى، فمن أعرض عن ذكره ولم يذكره بقلبه ولسانه، فإن حياته ستكون ضنكًا، لأن ذكر الله تعالى هو الذي يطمئن القلب ويفرح النفس ويغنيها عن كل شيء آخر.

3. أن المقصود بـ”الذكر” هنا هو ذكر الموت والآخرة، فمن أعرض عن ذكرهما ولم يستعد لهما، فإن حياته ستكون ضنكًا، لأنه سيعيش في خوف دائم من الموت وعذاب الآخرة.

1. فضل ذكر الله تعالى

ذكر الله تعالى له فضل عظيم وثواب كبير، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أفضل الذكر لا إله إلا الله” [رواه البخاري ومسلم]. كما قال صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر” [رواه البخاري ومسلم].

2. أسباب الإعراض عن ذكر الله تعالى

هناك عدة أسباب للإعراض عن ذكر الله تعالى، منها:

1. الجهل: فمن جهل فضل ذكر الله تعالى وثوابه، فإنه قد يعرض عنه ولا يلتزم به.

2. الكسل: فالكسلان قد لا يجد في نفسه الرغبة في ذكر الله تعالى ولا في قراءة القرآن الكريم ولا في الصلاة.

3. حب الدنيا: فمن أحب الدنيا وتعلق بها، فقد يترك ذكر الله تعالى وعبادته من أجلها.

3. آثار الإعراض عن ذكر الله تعالى

الإعراض عن ذكر الله تعالى له آثار سلبية عديدة على حياة الإنسان، منها:

1. ضيق المعيشة: فمن أعرض عن ذكر الله تعالى، فإن حياته ستكون ضنكًا، أي صعبة وشاقة، لأن ذكر الله تعالى هو الذي يطمئن القلب ويفرح النفس ويغنيها عن كل شيء آخر.

2. قسوة القلب: فمن أعرض عن ذكر الله تعالى، فإن قلبه سيتقسى ويصبح قاسيًا، لأن ذكر الله تعالى هو الذي يلين القلب ويجعله رحيمًا وشفوقًا.

3. سوء الخاتمة: فمن أعرض عن ذكر الله تعالى، فإنه قد يموت على غير توبة ولا إسلام، لأن ذكر الله تعالى هو الذي يثبت القلب على الإيمان ويحميه من الفتن والضلالات.

4. التوبة إلى الله تعالى

إذا كان الإنسان قد أعرض عن ذكر الله تعالى، فإنه يستطيع أن يتوب إليه ويستغفره، فالتوبة إلى الله تعالى مفتوحة دائمًا، والله تعالى غفور رحيم، يقبل التوبة من عباده ويعفو عنهم.

5. كيفيات ذكر الله تعالى

هناك عدة كيفيات لذكر الله تعالى، منها:

1. ذكر الله تعالى باللسان: وذلك بقراءة القرآن الكريم والأدعية والأذكار.

2. ذكر الله تعالى بالقلب: وذلك بالتأمل في آيات الله تعالى وفي أسمائه وصفاته.

3. ذكر الله تعالى بالعمل: وذلك بأن يعمل الإنسان بما أمره الله تعالى به، وينتهي عما نهاه عنه.

6. فضل ذكر الله تعالى في الدنيا والآخرة

فضل ذكر الله تعالى عظيم في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا، ذكر الله تعالى يطمئن القلب ويفرح النفس ويغنيها عن كل شيء آخر، وفي الآخرة، ذكر الله تعالى ينقذ الإنسان من عذاب النار ويدخله الجنة.

7. الختام

ذكر الله تعالى عبادة عظيمة لها فضل كبير وثواب عظيم، وهو سبب لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، لذلك ينبغي على كل مسلم أن يحرص على ذكر الله تعالى بلسانه وقلبه وعلمه، وأن يجعله رفيقه الدائم في كل أحواله.

أضف تعليق