يارب ارحمنا برحمتك

يارب ارحمنا برحمتك

يارب ارحمنا برحمتك

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن من أعظم نعم الله تعالى على عباده رحمته الواسعة التي وسعت كل شيء، والتي لا يحيط بها وصف ولا بيان. ورحمة الله تعالى هي التي تحفظ خلقه من الهلاك، وتغفر لهم ذنوبهم، وتدفع عنهم البلاء والشدائد.

رحمة الله تعالى في خلقه:

رحم الله تعالى خلقه منذ أن خلقهم، فخلقهم في أحسن تقويم، ورزقهم من الطيبات، ويسر لهم سبل الحياة. قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].

رحمة الله تعالى في غفران الذنوب:

رحم الله تعالى عباده في غفران ذنوبهم، وإن عظمت وتكاثرت، فما من ذنب إلا يغفره الله تعالى لمن تاب إليه واستغفره، قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60].

رحمة الله تعالى في دفع البلاء والشدائد:

رحم الله تعالى عباده في دفع البلاء والشدائد عنهم، فحماهم من شرور أنفسهم ومن شرور غيرهم، ورزقهم العافية والصحة والسلامة. قال تعالى: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} [الأحزاب: 4].

رحمة الله تعالى في إدخالهم الجنة:

رحم الله تعالى عباده بإدخالهم الجنة، التي أعدها لعباده المتقين، والتي فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. قال تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ} [الزخرف: 77].

رحمة الله تعالى في أنبيائه ورسله:

رحم الله تعالى عباده بإرسال الأنبياء والرسل إليهم، لهدايتهم وإرشادهم إلى طريق الحق والصواب، وإنقاذهم من الظلمات إلى النور. قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [آل عمران: 164].

رحمة الله تعالى في كتبه المنزلة:

رحم الله تعالى عباده بإنزال الكتب السماوية عليهم، لهدايتهم وإرشادهم إلى طريق الحق والصواب، وإنقاذهم من الظلمات إلى النور. قال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} [الإسراء: 9].

رحمة الله تعالى في سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم:

رحم الله تعالى عباده بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، التي هي بيان وتفصيل للقرآن الكريم، والتي فيها من الهداية والرحمة ما لا يحصى ولا يعد. قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7].

الخلاصة:

رحمة الله تعالى واسعة عظيمة، شملت كل شيء، وهي التي تحفظ خلقه من الهلاك، وتغفر لهم ذنوبهم، وتدفع عنهم البلاء والشدائد، وترزقهم من الطيبات، وتدخلهم الجنة، وتهديهم إلى طريق الحق والصواب، وتغفر لهم ذنوبهم، وتدفع عنهم البلاء والشدائد.

أضف تعليق