يارب رحمتك لامن ضاقت

يارب رحمتك لامن ضاقت

يارب رحمتك لامن ضاقت

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن رحمة الله تعالى واسعة، لا يحدها حد، ولا يحصيها عد، وهي من صفاته سبحانه وتعالى، ولا يضيق عن أحد مهما اشتدت ضيقته، فإن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده، يقول سبحانه وتعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} (الأعراف: الآية 156)، وقال سبحانه وتعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (الأعراف: الآية 56)، وقال سبحانه وتعالى: {وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (الأنبياء: الآية 82).

1. مظاهر رحمة الله تعالى:

تتجلى رحمة الله تعالى في خلق السماوات والأرض وما بينهما، وفي رزق جميع خلقه، وفي إمهالهم على ذنوبهم، وفي توفيقهم للتوبة والإنابة إليه سبحانه وتعالى، وفي عفوهم ومغفرتهم، وفي إكرامهم وإحسانهم إليهم.

2. رحمة الله تعالى بالعباد:

إن رحمة الله تعالى بعباده لا تقتصر على المؤمنين منهم، بل تشمل الكافرين والمشركين أيضًا، وإن الله سبحانه وتعالى يرحم عباده في الدنيا والآخرة، في الدنيا يرزقهم ويعافيهم ويوفيقهم، وفي الآخرة يغفر لهم ذنوبهم ويدخلهم الجنة.

3. رحمة الله تعالى بالمتقين:

إن الله سبحانه وتعالى يخص المتقين من عباده برحمته وعنايته، في الدنيا يوفقهم لطاعته وييسر لهم سبل الخير، وفي الآخرة يدخلهم الجنة بغير حساب.

4. رحمة الله تعالى بالضعفاء والمساكين:

إن الله سبحانه وتعالى يرحم الضعفاء والمساكين من عباده، وينصرهم على أعدائهم، ويرزقهم من حيث لا يحتسبون.

5. رحمة الله تعالى باليتامى والأرامل:

إن الله سبحانه وتعالى يرحم اليتامى والأرامل من عباده، ويكفل لهم الرزق، ويحفظهم من شرور الناس.

6. رحمة الله تعالى بالمرضى والفقراء:

إن الله سبحانه وتعالى يرحم المرضى والفقراء من عباده، ويهون عليهم بلاءهم، ويجزيهم خير الجزاء على صبرهم واحتسابهم.

7. رحمة الله تعالى بالمؤمنين:

إن الله سبحانه وتعالى يرحم المؤمنين من عباده، ويغفر لهم ذنوبهم، ويوفيقهم لطاعته، ويثبتهم على دينه، ويحفظهم من شرور الناس.

خاتمة:

إن رحمة الله تعالى واسعة لا يحدها حد، ولا يحصيها عد، وهي من صفاته سبحانه وتعالى، ولا يضيق عن أحد مهما اشتدت ضيقته، فإن الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده، لذا فإن على العبد أن يلجأ إلى الله سبحانه وتعالى في كل ضيق وشدة، ويدعوه سبحانه وتعالى أن يرحمه وينجيه من كل مكروه.

أضف تعليق