يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي mp3

يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي mp3

يا نفس كفي عن العصيان واكتسبي

المقدمة:

الحمد لله الذي هدانا للإسلام، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..

فيا نفس، كفي عن العصيان واكتسبي مرضاة الرحمن، فالعصيان طريق مظلم لا يؤدي إلا إلى الخسران، أما الطاعة فهي السبيل إلى الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، فاتقي الله تعالى واجتنبي المحرمات والمنكرات، واستكثري من الطاعات والقربات، فإنه خير لك في الدنيا والآخرة.

1. العصيان طريق مظلم:

– إن العصيان طريق مظلم لا يؤدي إلا إلى الخسران، فمن عصى الله تعالى فقد عصى نفسه وأوقعها في المهالك، قال تعالى: ﴿وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَد ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].

– والعصيان يمحق البركات ويجلب النقمات، قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾ [الشورى: 30].

– والعصيان يورث الذل والهوان، قال تعالى: ﴿وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُكْرِمٍ﴾ [الحج: 18].

2. الطاعة سبب الفلاح والنجاح:

– إن الطاعة سبب الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، فمن أطاع الله تعالى فقد أفلح ونجح في حياته، قال تعالى: ﴿وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [النساء: 13].

– والطاعة تجلب البركات وتصرف النقمات، قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [الأعراف: 96].

– والطاعة تورث العزة والكرامة، قال تعالى: ﴿وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].

3. اتقي الله تعالى واجتنبي المحرمات والمنكرات:

– اتقي الله تعالى واجتنبي المحرمات والمنكرات، فذلك خير لك في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: 120].

– واجتنبي المحرمات والمنكرات، مهما كانت صغيرة، فإن الصغيرة تؤدي إلى الكبيرة، قال تعالى: ﴿وَإِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا﴾ [النساء: 31].

– واعلمي أن الله تعالى غفور رحيم، يتوب على عباده إذا تابوا إليه وأنابوا، قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [الشورى: 25].

4. استكثري من الطاعات والقربات:

– استكثري من الطاعات والقربات، فإن ذلك خير لك في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 133-134].

– واستكثري من الطاعات والقربات، مهما كانت صغيرة، فإن الصغيرة تؤدي إلى الكبيرة، قال تعالى: ﴿وَمَن يَأْتِهِ مِنكُم بِعَمَلٍ سَيِّئٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الأنعام: 168].

– واعلمي أن الله تعالى غفور رحيم، يتوب على عباده إذا تابوا إليه وأنابوا، قال تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾ [طه: 82].

5. تذكري الموت والبعث والوقوف بين يدي الله تعالى:

– تذكري الموت والبعث والوقوف بين يدي الله تعالى، فإن ذلك يردعك عن العصيان ويدفعك إلى الطاعة، قال تعالى: ﴿إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى﴾ [طه: 15].

– وتذكري البعث والوقوف بين يدي الله تعالى، فإن ذلك يجعلك تحاسبين نفسك على كل صغيرة وكبيرة، قال تعالى: ﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [الكهف: 49].

– وتذكري الوقوف بين يدي الله تعالى، فإن ذلك يجعلك تخشى عقابه وترجو رحمته، قال تعالى: ﴿فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ وَأَمَّا مَن خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ نَارٌ حَامِيَةٌ﴾ [القارعة: 6-11].

6. اعتبري بقصص السابقين:

– اعتبري بقصص السابقين، الذين عاقبهم الله تعالى على معاصيهم، قال تعالى: ﴿وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّي

أضف تعليق