اية لا يكلف الله نفسا الا وسعها

المقدمة

سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم، وهي من السور التي نزلت في المدينة المنورة، وتتضمن هذه السورة العديد من الأحكام والتعاليم الإسلامية، ومن بين هذه الأحكام قوله تعالى: ﴿لا يكلف الله نفسا إلا وسعها﴾.

أهمية الآية

وتعتبر هذه الآية من الآيات المهمة في القرآن الكريم، فهي تدل على رحمة الله تعالى بعباده، فهو لا يكلفهم إلا بما يستطيعون القيام به، ولا يحملهم ما لا طاقة لهم به، كما وتبين الآية أن الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو يعطي كل إنسان ما يستحقه ويستطيع القيام به.

فضل الآية

للآية الكريمة فضل كبير، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قرأ آية الكرسي وآية لا يكلف الله نفسا إلا وسعها آمنه الله تعالى من عذاب القبر”.

شرح الآية

والمراد بـ”النفس” في الآية الكريمة هو الإنسان، والمراد بـ”الكلفة” هو التكليف، والمراد بـ”الوسع” هو القدرة والاستطاعة.

علاقة الآية بالآيات الأخرى

ترتبط الآية الكريمة بالعديد من الآيات الأخرى في القرآن الكريم، منها قوله تعالى: ﴿لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها﴾، وقوله تعالى: ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل﴾، وقوله تعالى: ﴿فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر﴾.

أسباب نزول الآية

اختلفت أقوال المفسرين في سبب نزول الآية الكريمة، فقال بعضهم أنها نزلت في حق المشركين الذين كُلفوا بالإيمان بالله تعالى وعبادته وحده، وقال آخرون أنها نزلت بسبب كلفة الحج على بعض المسلمين.

الحكمة من الآية

هناك العديد من الحكم التي يمكن استخلاصها من الآية الكريمة، منها:

بيان رحمة الله تعالى بعباده.

عدم تكليف الله تعالى للمسلمين إلا بما يستطيعون القيام به.

عدم ظلم الله تعالى لأحد من عباده.

وجوب على المسلم أن يقوم بالواجبات التي كلفه الله تعالى بها.

جواز ترك المسلم بعض الواجبات في حال العجز عن القيام بها.

الخلاصة

الآية الكريمة تدل على رحمة الله تعالى بعباده، فهو لا يكلفهم إلا بما يستطيعون القيام به، ولا يحملهم ما لا طاقة لهم به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *