مقدمة
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي عبادة لله وحده لا شريك له، وهي عماد الدين، ويجب على كل مسلم ومسلمة أن يؤدوها خمس مرات في اليوم، في أوقات محددة، وهي: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
الصلاة هي صلة بين العبد وربه، وهي وسيلة لطلب الرحمة والمغفرة من الله، وهي منجاة من عذاب النار، وهي سبب لدخول الجنة.
وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية عشرات الآيات والأحاديث التي تحث على الصلاة وتبين فضلها وأهميتها، وفي هذا المقال نذكر بعضًا من هذه الآيات والأحاديث.
آيات قرآنية عن الصلاة
1. قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].
2. قال تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} [البقرة: 238].
3. قال تعالى: {وَإِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6].
أحاديث نبوية عن الصلاة
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “المحافظة على الصلوات الخمس، والصلاة عند الزوال، وصيام رمضان، وزن رمضان، فذلك كفارة لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر” [رواه مسلم].
2. عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، ومن صلى صلاة الظهر فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، ومن صلى صلاة العصر فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، ومن صلى صلاة المغرب فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، ومن صلى صلاة العشاء فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء حتى يصبح” [رواه البخاري].
3. عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس مغدون، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها” [رواه الترمذي].
فضل الصلاة
1. الصلاة تكفر الذنوب: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة الخمس كفارات لما بينهن ما لم تغش الكبائر” [رواه مسلم].
2. الصلاة ترفع الدرجات: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فلا يتبعه الله في ذمته بشيء، ومن مات وهو في ذمة الله دخل الجنة” [رواه الترمذي].
3. الصلاة تدخل الجنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى الصبح والعصر دخل الجنة” [رواه مسلم].
أثر الصلاة على الفرد والمجتمع
1. الصلاة تزكي النفس: الصلاة تزكي النفس وتطهرها من الآثام والذنوب، وتجعلها أقوى وأكثر صفاءً.
2. الصلاة تربي الفرد على النظام والانضباط: الصلاة تعلم الفرد النظام والانضباط، وتجعله أكثر حرصًا على أداء واجباته في الوقت المحدد.
3. الصلاة تقوي الروابط الاجتماعية: الصلاة تقوي الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع، وتجعلهم أكثر تماسكًا وتعاونًا.
كيفية أداء الصلاة
1. الوضوء: يجب على المسلم أن يتوضأ قبل أداء الصلاة، والوضوء هو غسل الأعضاء المذكورة في القرآن الكريم وهي: الوجه واليدين إلى المرفقين والرأس والرجلين إلى الكعبين.
2. النية: يجب على المسلم أن ينوي أداء الصلاة قبل تكبيرة الإحرام، والنية هي قصد أداء الصلاة لله وحده لا شريك له.
3. تكبيرة الإحرام: يقوم المسلم بتكبيرة الإحرام، وهي قول “الله أكبر”، ويرفع يديه إلى منكبيه.
كيفية أداء الصلاة (تابع)
1. قراءة سورة الفاتحة: يقرأ المسلم سورة الفاتحة بعد تكبيرة الإحرام، وهي أول سورة في القرآن الكريم.
2. الركوع: يركع المسلم بعد قراءة سورة الفاتحة، ويقول “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات.
3. السجود: يسجد المسلم بعد الركوع، ويقول “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
كيفية أداء الصلاة (تابع)
1. الجلوس بين السجدتين: يجلس المسلم بين السجدتين، ويقول “رب اغفر لي” ثلاث مرات.
2. السجدة الثانية: يسجد المسلم مرة أخرى، ويقول “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
3. القيام إلى الركعة الثانية: يقوم المسلم إلى الركعة الثانية، ويكرر الخطوات السابقة حتى ينتهي من الصلاة.
خاتمة
الصلاة عبادة عظيمة لها فضل كبير على المسلم، وهي وسيلة للتقرب إلى الله والتواصل معه، وهي عماد الدين وركنه الثاني. وقد أمر الله تعالى المسلمين بأداء الصلاة خمس مرات في اليوم، في أوقات محددة، وهي: الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء.
وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية عشرات الآيات والأحاديث التي تحث على الصلاة وتبين فضلها وأهميتها، وفي هذا المقال ذكرنا بعضًا من هذه الآيات والأحاديث.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى أداء الصلاة في أوقاتها وبخشوع، وأن يتقبلها منا بقبول حسن.