المقدمة
الماء هو أساس الحياة وهو نعمة عظيمة أنعم الله بها علينا، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على شكر الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، وأمرنا بالإحسان في استعمالها وعدم الإسراف فيها. وفي هذا المقال نستعرض بعض الأحاديث النبوية التي وردت عن نعمة الماء.
فضل الماء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الماء أفضل شراب الدنيا والآخرة”.
عن ميمونة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الماء حياة كل شيء، وهو طهور من كل دنس، وهو شفاء من كل داء”.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل ما يتداوى به العبد الماء”.
شكر الله تعالى على نعمة الماء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شكر الماء فقد شكر الله”.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شرب الماء البارد في يوم شديد الحر، ثم حمد الله تعالى، غفر الله له ذنوبه”.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من شرب الماء البارد في يوم شديد الحر، ثم قال: اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، غفر الله له ذنوبه”.
الإحسان في استعمال الماء وعدم الإسراف فيه
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تسرف في الماء، ولو كنت على نهر جار”.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا توضأ أحدكم فليستنثر، وإذا اغتسل فليستنج، وإذا دخل الخلاء فليستتر، وإذا خرج فليستبرئ”.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا بال أحدكم فليستتر، ولا يبول في طريق الناس ولا في ماء راكد”.
الوضوء بالماء
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الوضوء بالماء نصف الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماء والأرض”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين لم يسه عنهما، غفر الله له ذنوبه”.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا توضأ أحدكم فليسبغ الوضوء، وليبدأ بالمضمضة والاستنشاق، ثم يغسل وجهه ثلاث مرات، ثم يغسل ذراعيه ثلاث مرات، ثم يمسح رأسه، ثم يغسل رجليه ثلاث مرات”.
الغسل بالماء
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الغسل يوم الجمعة واجب على كل مسلم”.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من اغتسل يوم الجمعة، ومس من طيب أهله، ثم خرج إلى المسجد، فصلى ما كتب له، ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته، ثم صلى معه، غفر الله له ذنوبه ما بين الجمعتين”.
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا اغتسل أحدكم يوم الجمعة، فليغتسل غسلاً حسناً، وليلبس من أحسن ثيابه، وليمس من طيب أهله، ثم ليخرج إلى المسجد، ولا يفرق بين اثنين، فإذا صلى ما كتب له، فليصمت حتى يفرغ الإمام من خطبته، ثم يصلي معه، فإنه من صلى اثنتي عشرة ركعة غير الفريضة، لم تكتب له خطيئة فيما بينهما”.
شرب الماء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تشربوا الماء بارداً في الشتاء، فإن البرد يذهب بالحرارة، ولا تشربوا الماء حاراً في الصيف، فإن الحر يزيد في الحرارة”.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب الماء البارد، وكان يقول: “إن الماء البارد يطفئ الحرارة، ويسكن الظمأ”.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا شرب أحدكم الماء، فلا يتنفس فيه، فإن النفس فيه من عمل الشيطان”.
الخاتمة
وفي الختام، فإن الماء من أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا، فعلينا أن نشكره تعالى على هذه النعمة العظيمة، وأن نحسن في استعمالها وعدم الإسراف فيها. كما أن علينا أن نداوم على الوضوء والغسل وشرب الماء، فإن في ذلك طهارة لأبداننا وقلوبنا.