اسباب توسعة الرزق

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالرزق هو ما يقيم أود البدن ويقوي قوته، وهو من أهم الأمور التي ينشغل بها الإنسان في حياته، فكل إنسان يسعى وراء الرزق الحلال لكي يعيش حياة كريمة.

ومن المعلوم أن الرزق من عند الله تعالى، وهو القادر على أن يوسع الرزق لمن يشاء، ويضيقه لمن يشاء، وهو سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: “وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ” (سورة المنافقون، الآية: 10).

إذن فالرزق من عند الله تعالى، وهو سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: “وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا” (سورة هود، الآية: 6).

ووسائل توسعة الرزق كثيرة ومتعددة، منها ما هو شرعي ومنها ما هو غير شرعي، ومن أهم الوسائل الشرعية لتوسعة الرزق ما يلي:

1- الإكثار من الذكر والدعاء

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا من زاد” (رواه البخاري ومسلم).

2- الصدقة

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما نقص مال من صدقة” (رواه مسلم).

3- صلة الرحم

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره، فليصل رحمه” (رواه البخاري ومسلم).

4- إفشاء السلام

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أفشوا السلام، تزيدوا في الرزق” (رواه أحمد).

5- حسن الخلق

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “خير الناس أحسنهم خلقًا” (رواه البخاري ومسلم).

6- العمل الحلال

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من طلب الرزق الحلال، كتب من المجاهدين في سبيل الله عز وجل” (رواه ابن ماجه).

7- التوكل على الله تعالى

فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من اتقى الله، جعل له مخرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” (رواه ابن ماجه).

الخاتمة

وأخيرًا، فالرزق من عند الله تعالى، وهو سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: “وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا” (سورة هود، الآية: 6).

ومن المعلوم أن الرزق الحلال هو الذي لا يشوبه حرام، والرزق الحرام هو الذي يشوبه حرام، ومن المعلوم أيضًا أن الرزق الحلال هو الذي يبارك فيه الله تعالى، والرزق الحرام هو الذي لا يبارك فيه الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *