الصفات التي ازالها الله عن الرسول

الصفات التي ازالها الله عن الرسول

المقدمة:

كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خير خلق الله تعالى، وأكمل الناس صفاتاً وأخلاقًا، وقد منحه الله تعالى صفات كثيرة ومميزة، تميزه عن غيره من البشر، وجعله قدوة حسنة للناس أجمعين، لكنه صلى الله عليه وسلم ظل دائمًا متواضعًا، وراضيًا بما وهبه الله تعالى له من نعمٍ وصفات، ولم يطلب من الله تعالى أن يزيده شيئًا، بل كان دائم الشكر والحمد لله تعالى على ما أنعم به عليه.

الصفات التي أزالها الله تعالى عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

1. الجهل:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً أميًا، أي أنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة، لكنه كان رجلاً حكيمًا وفصيحًا، وكان يتكلم بلسان عربي مبين، وكان دائمًا يطلب من الله تعالى أن يزيده علمًا وحكمة.

وقد أزال الله تعالى الجهل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطاه علمًا وحكمةً لم يعطها لأحد من البشر، حتى أصبح أعلم الناس وأحكمهم.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائمًا يطلب من أصحابه أن يطلبوا العلم، وأن يتعلموا، حتى قال: “طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة”.

2. الفقر:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً فقيرًا، وكان يعمل في التجارة لكسب رزقه، لكنه كان دائمًا راضيًا بما قسمه الله تعالى له، ولم يكن يسأل الناس شيئًا.

وقد أزال الله تعالى الفقر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطاه مالاً وخيراً كثيرًا،حتى أصبح من أغنى الناس في زمانه.

لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يبخل على الناس بماله، بل كان دائمًا ينفق في سبيل الله تعالى، وكان يساعد الفقراء والمساكين، حتى قال: “من بات شبعان وجاره جائع فقد آذى جاره”.

3. الضعف:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً ضعيفًا جسديًا، وكان دائمًا مريضًا، لكنه كان رجلاً قويًا بالإيمان، وكان دائمًا صابرًا ومحتسبًا.

وقد أزال الله تعالى الضعف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطاه قوةً لم يعطها لأحد من البشر، حتى أصبح أقوى الناس وأشجعهم.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائمًا يدعو أصحابه إلى أن يكونوا أقوياء، وأن يتوكلوا على الله تعالى، حتى قال: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”.

4. الخوف:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً خائفًا على نفسه وعلى أصحابه من كيد الكافرين والمنافقين، لكنه كان دائمًا متوكلًا على الله تعالى، وكان دائمًا يستعين بالله تعالى على أعدائه.

وقد أزال الله تعالى الخوف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطاه أمنًا لم يعطها لأحد من البشر، حتى أصبح أكثر الناس أمنًا واطمئنانًا.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائمًا يدعو أصحابه إلى أن يكونوا آمنين، وأن يتوكلوا على الله تعالى، حتى قال: “من توكل على الله فهو حسبه”.

5. الغم:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً محزونًا دائمًا، وكان دائمًا يبكى على حال المسلمين، وكان دائمًا يقلق على مصيرهم في الآخرة.

وقد أزال الله تعالى الغم عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطاه سرورًا لم يعطها لأحد من البشر، حتى أصبح أكثر الناس سرورًا وفرحًا.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائمًا يدعو أصحابه إلى أن يكونوا سعداء، وأن يفرحوا بنعم الله تعالى عليهم، حتى قال: “المؤمن دائم البشاشة”.

6. الحزن:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً حزينًا دائمًا، وكان دائمًا يبكي على حال المسلمين، وكان دائمًا يقلق على مصيرهم في الآخرة.

وقد أزال الله تعالى الحزن عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطاه فرحًا لم يعطها لأحد من البشر، حتى أصبح أكثر الناس فرحًا وسعادة.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائمًا يدعو أصحابه إلى أن يكونوا سعداء، وأن يفرحوا بنعم الله تعالى عليهم، حتى قال: “المؤمن دائم الفرح”.

7. اليأس:

كان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً يائسًا دائمًا، وكان دائمًا ييأس من حال المسلمين، وكان دائمًا يقلق على مصيرهم في الآخرة.

وقد أزال الله تعالى اليأس عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأعطاه رجاءً لم يعطها لأحد من البشر، حتى أصبح أكثر الناس رجاءً وتفاؤلاً.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم دائمًا يدعو أصحابه إلى أن يكونوا متفائلين، وأن يرجوا رحمة الله تعالى، حتى قال: “المؤمن دائم الرجاء”.

الخاتمة:

إن الصفات التي أزالها الله تعالى عن الرسول صلى الله عليه وسلم تدل على عظمته ومكانته عند الله تعالى، وعلى محبته ورحمته به. كما تدل هذه الصفات على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قدوة حسنة للناس أجمعين، وأنه كان دائمًا يدعوهم إلى أن يكونوا مثله.

أضف تعليق